- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
روسيا 2024: مداهمات مشتركة للشرطة والقوميين
(مترجم)
الخبر:
تستمر المداهمات المناهضة للمهاجرين في روسيا، مصحوبة بمظاهر قسوة خاصة من ضباط إنفاذ القانون وممثلي المنظمات القومية، الذين يشاركون في هذه الأحداث لأسباب غير معروفة. حيث أفادت وسائل الإعلام عن مداهمتين على الأقل في الأيام القليلة الماضية.
وقعت إحدى المداهمات في مستودعات ديتسكي مير في مدينة نارو فومينسك في منطقة موسكو. ووفقاً للعمال المهاجرين، بالإضافة إلى ضباط الشرطة والحرس الوطني الروسي، شارك ممثلو المنظمة القومية "المجتمع الروسي" في المداهمة. وخلال الأحداث، تعرض مئات العمال المهاجرين من آسيا الوسطى للإهانة والإذلال. وقال مصدر لميرغانت الإخبارية: "لقد كانت سخرية حقيقية. لقد طلبوا منا الوقوف والجلوس والوقوف والجلوس. كان كل هؤلاء الأشخاص يحملون وثائق. والذين لم يكن لديهم وثائق تم نقلهم بالحافلة".
وقال شهود عيان "نفذت قوات الشرطة والأمن مداهماتها في وقت كان فيه الجميع مشغولين بأعمالهم"، بحسب ما أفاد به محاورونا. "قالوا إنها عملية تفتيش. أجبروا الجميع على مغادرة أماكن عملهم والتجمع في مكان واحد. بالنسبة لهم، لم يكن هناك فرق بين كونك روسياً أو مهاجراً، فقد فحصوا وثائق الجميع. وإذا كان الشخص من رعاياهم، أو من السكان المحليين، سمحوا له بالرحيل، وتم جمع جميع المهاجرين معاً. كان هناك أشخاص من وزارة الداخلية، ومن الحرس الروسي، ومنظمة أومون، و"المجتمع الروسي"، وعملياً من جميع الهيئات الحكومية"، "دخلوا في الساعة العاشرة صباحا، وجمعوا الناس وأبقوهم في الشارع حتى حوالي الساعة الرابعة مساءً. تم أخذ الذين لم يكن لديهم وثائق. وبدأوا في السخرية من أولئك الذين بقوا".
التعليق:
الجدير بالذكر أن أكبر منظمة قومية في روسيا، وهي "المجتمع الروسي"، بدأت تكتسب المزيد والمزيد من النفوذ، بدعم واضح من الدولة. ويربط المراقبون المنظمة بالأوليغارشي الأرثوذكسي قسطنطين مالوفيف، الذي مول مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، فضلاً عن الجماعات اليمينية المتطرفة التي شاركت في أعمال مسلحة في أوكرانيا.
لنتذكر أن المسلم الروسي والمدون الشعبي منصور جنيف اعتقل مؤخراً بتهمة التحريض على الكراهية العرقية، بعد أن دخل في جدال علني مع رئيس "المجتمع الروسي" أندريه تكاتشوك، الذي وصف المسلمين بـ"الحثالة". وقال القومي في أيلول/سبتمبر: "هذه مسيرة روسية حقيقية لوطنيين في البلاد، خرجوا بقلوب مليئة بالله وحب لبلادهم للصلاة من أجل انتصار جيشنا في العملية الخاصة وحماية البلاد من الحثالة الكافرة". وبالنظر إلى من انتهى بهم الأمر خلف القضبان، أصبح من الواضح أي جانب من الصراع انحازت إليه الحكومة الروسية في النهاية. وهو ما لم يكن مفاجئاً لأحد من حيث المبدأ، فقد أدلى كيريل كابانوف، عضو مجلس حقوق الإنسان التابع لرئيس الاتحاد الروسي، قبله تصريحا مماثلا، حيث قال "وهكذا انغلقت الدائرة، واتضح أن هجرة الملايين من الكفار وتطرف جزء من مجتمعنا هي التي أدت إلى نمو الحلال في الاقتصاد".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور