- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
برعاية وإدارة أمريكية
إيران وكيان يهود متحدون في تدمير بلاد المسلمين
الخبر:
كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن كيان يهود أرجأ ضربته الانتقامية ضد إيران، الأسبوع الماضي، بسبب تسريب معلومات عسكرية حساسة محتملة من أمريكا، كشف التسريب عن خطط كيان يهود المتقدمة جيداً للرد على وابل مما يقرب من 200 صاروخ باليستي إيراني أُطلقت عليه مطلع الشهر، وهو ما كان بمثابة انتقام من طهران لهجمات يهود على مجموعات وكلائها في الشرق الأوسط. تم نشر وثيقتين سريتين للغاية على قناة تلغرام يوم الجمعة الماضي، وهما تشكلان تقييماً أمريكياً سرياً لاستعدادات يهود لضرب أهداف في إيران، استناداً إلى معلومات استخباراتية حللتها في 15 و16 تشرين الأول/أكتوبر وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية الأمريكية. ما يميز هذه الوثائق بشكل بارز هو ذكر نظامين للصواريخ الباليستية التي تطلق من الجو؛ غولدن هورايزن وروكس. ووفق الشبكة، روكس هو نظام صاروخي بعيد المدى تصنعه شركة رافائيل في كيان يهود ومصمم لضرب مجموعة متنوعة من الأهداف فوق الأرض وتحتها. ويعتقد أن مصطلح غولدن هورايزن يشير إلى نظام صواريخ بلو سبيرو الذي يبلغ مداه نحو 2000 كيلومتر، وتكمن أهمية هذا في أنه يشير إلى أن قوات يهود الجوية تخطط لتنفيذ نسخة مماثلة ولكنها موسعة إلى حد كبير من هجومها الصاروخي الباليستي على موقع رادار إيراني بالقرب من أصفهان في نيسان/أبريل. ومن خلال إطلاق هذه الأسلحة من مسافات بعيدة وبعيداً عن حدود إيران، فإن ذلك من شأنه أن يتجنب الحاجة إلى تحليق طائرات يهود الحربية فوق بعض البلدان في المنطقة مثل الأردن. (الشرق الأوسط، 2024/10/24م، بتصرف)
التعليق:
بات واضحا أن أمريكا وكيان يهود لا يملكان أفقاً لما يقومان به من مجازر في غزة ولبنان، فقد تملّكهما الكره والثأر، ولم يرو عطشهما شلال الدماء المنساب في غزة منذ أكثر من عام وتبعه شلال آخر في لبنان، وقد تكشّف أنه لا يوجد جواب على السؤال الذي طالما طرحته مختلف الأطراف "اليوم التالي لما بعد غزة؟"، فقد تبين أنه لم يكن هناك مشروع سياسي تتبناه الإدارة الأمريكية، راعية الإجرام في غزة، سوى ما حصل بعدها من مجازر في لبنان، فقد كانت مجازر لبنان الإجابة على سؤال ما بعد غزة. وهو ما يؤكد على أنه لا خطة متبناة من أمريكا وربيبها كيان يهود سوى القتل ومزيد من القتل والذل والمهانة، ويبدو أن هذا النهج في إدارة الأمور منسجم مع سياسة "الفوضى الخلاّقة" التي تبناها معسكر المحافظين الجدد من رعاة البقر الأمريكان، حيث يتوقعون أن ينبثق عن الفوضى ترتيب يرضيهم ويخدم مصالحهم.
إن إدارة وتنسيق أمريكا للمهزلة الجارية بين إيران وكيان يهود للضربات الشكلية التي لا توجع كلا الطرفين، القصد منها إعطاء كيان يهود المزيد من الوقت لقتل ما تبقى من مقاومين في غزة ولبنان، إضافة إلى إدخال إيران في المشهد السياسي في الشرق الأوسط، واستخدامها مع كيان يهود في إدارة المنطقة بما يخدم مصالح أمريكا وحدها، ومنح أمريكا كيان يهود شهرا بعد قتله قائد حركة حماس في غزة، يدخل في هذا السياق ليس غير، وهو تكرار للمدد التي منحتها أمريكا لكيان يهود في السابق، ومردّ ذلك هو عدم وجود خطة عنها متبناة لدى الإدارة الأمريكية، وتملّك أمريكا ويهود الكره والحقد على الإسلام والمسلمين، ما أعماهما وأفقدهما إدارة الوضع بشيء من العقل، ولا أقول بشيء من الحكمة، فهم كما قال ربنا سبحانه: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾.
إن هيجان الثيران الثلاثة هؤلاء؛ أمريكا والدولة الصفوية في إيران وكيان يهود، وانفلاتهم على الأمة وفي عقر دارها، بلاد الشام، يوجب على الأمة إعلان النفير العام والجدي ضدهم قبل فوات الأوان، فهؤلاء مجرمون حاقدون، ولا يمنعهم ويوقفهم عن جرائمهم وخططهم الشريرة إلا دولة الإسلام التي يقودها خليفة راشد يسن في كيان يهود سنة النبي ﷺ ببني قريظة، وسنة الخلافة العثمانية في أمريكا التي هزمتها وأغرقت أسطولها في البحر وأرغمتها على دفع الجزية، وسنة السلطان سليم ياووز الذي هزم الدولة الصفوية وضمها السلطان سليمان القانوني للدولة الإسلامية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان