الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إيران والسعودية من العداء الزائف إلى الصداقة الحقيقية!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إيران والسعودية من العداء الزائف إلى الصداقة الحقيقية!

 

 

 

الخبر:

 

أجرت السعودية مناورة عسكرية مشتركة في بحر عُمان لأول مرة مع إيران التي انقطعت العلاقات معها تماما منذ 2016، لكنها بدأت التليين في 2023.

 

حققت السعودية وإيران، المتنافستان منذ الثورة الإيرانية عام 1979، لحظة تاريخية في الشرق الأوسط ونظمتا مناورة مشتركة في البحر الأحمر. واستكملت الدولتان، اللتان كانت لهما مواقف عدائية لفترة طويلة ولكنهما اقتربتا في السنوات الأخيرة بوساطة الصين، التدريبات مع قواتهما البحرية في بحر العرب.

 

وبعد أن أعدمت السعودية رجل دين شيعيا بارزا في البلاد عام 2016 ودعمت أطرافا معارضة، خاصة في سوريا، تواجهت الدولتان بشكل متكرر، خاصة بسبب اختلافاتهما الطائفية ومواقفهما الدينية. ورداً على هذه الخطوة، تم إحراق السفارة السعودية في إيران أيضاً. (سبوتنيك التركية، 2024/10/25).

 

التعليق:

 

هذه مناورة عسكرية بين الدولتين اللتين لم تحركا ساكناً ضد كل الفظائع التي ارتكبها كيان يهود منذ بداية عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، من مجازر وتدمير وتهجير وتجويع، ومؤخراً ضد الفظائع التي ارتكبت في لبنان؛ إنها استهزاء بمسلمي العالم أجمع، وخاصة أهل غزة وأهل لبنان. هذه المناورة العسكرية تعني أننا لا نهتم بسفك الدماء في غزة ولبنان، ولا بصرخات الأمهات والشيوخ وأشلاء الأطفال.

 

إن هذه المناورات العسكرية التي تقوم بها هاتان الدولتان تعني أن مصالحهما الوطنية والشخصية أهم من إراقة دماء الأمة الإسلامية. إن المناورات العسكرية بينهما تعني أن كيان يهود بإمكانه الاستمرار في مجازره، حيث تظهر إيران والسعودية الصداقة بناء على توجيهات سيدتهم أمريكا ولن يؤذوا يهود أبداً.

 

إن المناورات العسكرية هذه هي عملية خداع لشعبي الدولتين بأن لدينا جيوشاً ومعدات عسكرية قوية. إن هذه المناورات تعني أنهما مستعدتان لأي مهمة ستكلفهم بها سيدتهم أمريكا. والأسوأ من ذلك أنها تعني ترهيب شعبيهما حيث تقولان إنكم إذا خالفتم قراراتنا السياسية فسوف ندمركم بهذه الأسلحة.

 

أيها المسلمون: هل ستلتزمون الصمت بينما تقوم هاتان الدولتان بإجراء مناورات بهذه المعدات العسكرية الضخمة دون أن تكترثا لدماء الأبرياء من أهل غزة؟ أفلا تضغطون على هؤلاء الحكام ليستخدموا هذه المعدات العسكرية التي حصلوا عليها بأموالكم وثرواتكم في حقن دماء أبناء الأمة ومقدساتها؟ ما هي الجرائم الأخرى التي تنتظرونها لمداهمة قصور هؤلاء الحكام الخونة العملاء؟ هل هناك أي نوع من الجرائم التي لم يرتكبها كيان يهود؟ ألسنا أمة قوية بربها وبعقيدتها؟ متى سنظهر هذه القوة إن لم يكن الآن؟ فكيف سنجيب غدا أمام الله عندما نُسأل عن دماء إخوتنا؟

 

يا أمة الإسلام: فلنوحد قوتنا قبل فوات الأوان ونظهر لنكون خير أمة ونقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستنتقم ليس فقط من كيان يهود بل من كل قوى الشر أعداء الإسلام في العالم وتجيش الجيوش ليس فقط من أجل المسلمين الذين تسيل دماؤهم كالشلالات بل حتى من أجل دم مسلم واحد، حتى نري هاتين الدولتين ما هي جيوش المسلمين. وإلا فإننا والعياذ بالله نكون من القوم الذين قال الله فيهم: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 29 تشرين الأول/أكتوبر 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع