- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تعمل على طي صفحة المجلس الانتقالي في عدن وإنشاء تكتل حزبي جديد بإشرافها
الخبر:
الوكالة الأمريكية للتنمية والمعهد الديمقراطي الأمريكي في عدن يستعدان لإشهار تكتل جديد باسم (التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية)، وذلك يوم الثلاثاء 5 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري 2024م. (موقع الخبر اليمني).
التعليق:
منذ أن أسست الإمارات المجلس الانتقالي في عدن عام 2017م، والمجلس يسيطر على عدن أمنياً وعسكرياً وسياسيا، وتقف من خلفها بريطانيا المستعمرة التي لا تريد التفريط في عدن التي احتلتها لأكثر من قرن من الزمان، وحاولت السعودية أن تضم المجلس الانتقالي ضمن الحكومة اليمنية التي تسيطر عليها، إلا أن المجلس الانتقالي يعرقل خططها، رغم توقيعه على ما يسمى اتفاق الرياض مع الحكومة اليمنية، والذي يقضي بدمج القوات المسلحة التابعة للانتقالي ضمن قوات الحكومة عام 2019م، إلا أنه على أرض الواقع لم يتم تنفيذ ذلك الاتفاق، وبقي المجلس الانتقالي مسيطرا على عدن وبعض المدن الساحلية في جنوب اليمن معرقلا خطط السعودية في دمج المجلس مع الحكومة للذهاب لاتفاق سلام مع الحوثيين يجعل لهم نصيبا وافرا في التشكيل الحكومي الجديد تنفيذا للمخطط الأمريكي الهادف إلى استخدام إيران وأذرعها للتمكن والسيطرة على دويلات الخليج التي لا يزال حكامها، باستثناء السعودية، يوالون بريطانيا التي وضعتهم في سدة الحكم.
وبعد عدة جولات من الأخذ والرد، ها هي أمريكا بثقلها السياسي وبمساندة الوجود العسكري السعودي في عدن تقوم بإقصاء المجلس الانتقالي من السيطرة على عدن، وتعمل على إنشاء تكتل جديد يضم مكونات عدة قامت السعودية بإنشائها مسبقا (مجلس حضرموت الوطني مثالا)، تقوم هي بالإشراف عليه وتسييره، ويصبح الانتقالي مجرد حزب واحد ضمن هذا التكتل الجديد. ورغم مهاجمة بعض قادة المجلس الانتقالي لهذا التكتل قبل إنشائه إلا أنه من المرجح أن يشارك المجلس فيه، فيما يبدو أنها خطوة أولى لإزاحته عن السيطرة على عدن والمناطق المسماة محررة، وتكون أمريكا بذلك قد حققت خطوة مهمة في تمكين السعودية من المناطق الجنوبية التابعة للحكومة.
يا أهل اليمن: إن حل الأزمة اليمنية لا يكون بتسليم القضية للحكومات العميلة للغرب الكافر الذي يتنافس على النفوذ والثروة في البلاد، لأن الحكام لا يعيرونكم أي اهتمام منذ عقود من الزمن، وقد أدت الحرب العبثية إلى دمار هائل ونهب للثروة وتدني العملة وفقر شديد لمعظمكم وامتهان كرامتكم لأبعد الحدود، ومن لم يمت منكم في ساحات القتال مات من المرض والعوز على أرصفة الطرقات! إن هذه الأنظمة أثبتت مرة تلو الأخرى أنها لا تتبنى قضاياكم بل هي متآمرة عليها تنفيذا للمخطط الغربي.
يا أهلنا في اليمن: إننا ندعوكم للالتفاف حول مشروع الأمة الإسلامية وهو إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستحقن دماء المسلمين وتحافظ على ثرواتهم وتصون كرامتهم، والتي يعمل حزب التحرير على إقامتها لتجمع المسلمين في كيان واحد يوحدهم ويدافع عن قضاياهم ويطرد الكافر المستعمر ونفوذه من بلاد الإسلام، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله الحضرمي – ولاية اليمن