- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أردوغان! تركيا لم تبذل جهدها لأجل الفلسطينيين بل قامت بكل ما في وسعها لمساعدة يهود وحمايتهم
الخبر:
صرح الرئيس التركي أردوغان في الدورة الأربعين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (الكومسيك) التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عُقدت في مركز لطفي كردار الدولي للمؤتمرات والمعارض في إسطنبول، قائلاً: "منذ اليوم الأول، تُعتبر تركيا من بين الدول التي أبدت موقفاً حازماً ضد الإبادة التي تنفذها (إسرائيل)، ونحن نحاول مساعدة إخواننا بكل ما لدينا من إمكانيات". (İHA، 2024/11/04م)
التعليق:
يا أردوغان: بالله عليك، ماذا فعلت شخصياً من أجل إخواننا في غزة منذ بداية الإبادة الجماعية سوى إطلاق تصريحات فارغة هنا وهناك، وإثارة الضجيج لخداع الرأي العام، وعدّ الشهداء الذين سقطوا على يد كيان يهود؟ أخبرنا، ماذا فعلت لوقف مجازر يهود وجرائمهم ضد الإنسان والحجر والشجر؟ لو كنت قد فعلت كل ما بوسعك، هل كان كيان يهود ليتمكن من ارتكاب هذه المجازر والجرائم؟
ألم تكن أنت من استقبل رئيس كيان يهود المجرم في القصر على البساط الأحمر، ومن التقى رئيس وزرائه في نيويورك، وظهر أمام الكاميرات مع جزّار المسلمين في مشهد وكأنه تحدٍّ لمشاعر المسلمين؟ فهل ما تقوله الآن هو الحقيقة أم ما فعلته في الماضي وما زلت تفعله؟ بأيّ منهما يصدّق الرأي العام؟ ألم تكن أنت من حافظ على العلاقات التجارية والدبلوماسية مع كيان يهود منذ بداية مجازره في غزة، وعندما انكشف الأمر أمام الرأي العام نقلت تلك التجارة من العلن إلى الخفاء؟ كما كانت أفعالك بالأمس تتشكل حسب الظروف، فكذلك أقوالك وأفعالك اليوم ليست إلا خضوعاً للضغوط وتكيفاً مع الظروف.
يا أردوغان: أليس أنت من يلجأ إلى المؤسسات الدولية والقوى الاستعمارية لنصرة قضية المسلمين، ويطلب العون من الشيطان ويعتمد عليه؟ هل يعقل أن تستجدي العون من أمريكا الكافرة التي تدعم الإبادة التي يرتكبها يهود في غزة مادياً ومعنوياً ومالياً، وتطلب منها مساعدة المسلمين في غزة؟ بالله عليكم، هل يتوافق هذا مع الإسلام والمسلمين؟ أن تتوقع أن يقدّم الكفار المساعدة للمسلمين هو ضرب من ضلال العقل. يا أردوغان: ألا تعلم أن الكفر ملة واحدة؟ ألا تعلم أن الكفار على مر التاريخ قد تحالفوا ضد المسلمين في الحروب الصليبية؟ هل تظن حقاً أنهم سيعودون للإنسانية والعدل ويقدمون المساعدة للمسلمين؟ هل تعتقد أنهم الآن سيقدمون يد المساعدة للمسلمين؟
تقولون إنكم فعلتم كل ما بوسعكم لأجل غزة وفلسطين، وإنكم تحاولون مساعدة إخوتكم بكل ما لديكم من إمكانيات. فهل كل ما بوسعكم هو استجداء العون من الكفار على منبر الأمم المتحدة؟ أم مجرد الحديث عن إخواننا في غزة على المنصات المحلية؟ نسألكم، إن كان أهل غزة حقاً إخوتكم، فلماذا لا تحركون جيشكم القوي الذي تحت قيادتكم لحمايتهم من المجازر والإبادة؟ أم أن ادعاء الأخوة مجرد كلمات لا تتجاوز حناجركم؟ ألا تتخذون قدوة من القادة مثل المعتصم ومحمد بن القاسم الذين حركوا جيوشهم لنصرة إخوتهم المسلمين؟ إن نصرة الإخوة تكون بالأفعال، وليست مجرد كلمات.
إن أشخاصا عديمي الإرادة مثلكم، مهما امتلكوا من جيوش قوية، لا يمكنهم تحريكها لنصرة المسلمين الذين يدّعون أنهم إخوتهم، لأنهم يحتاجون إلى إذن أسيادهم في أمريكا التي رهنوا إرادتهم لها. لن يتحركوا دون إذن أمريكا وأمرها، وهذا ما نراه بوضوح في الإبادة في غزة. وحدهم قادة الخلافة يستطيعون تحريك جيوشهم القوية مثل المعتصم والقادة الشرفاء. لذا فإن الخلافة هي الضمانة الحقيقية لتحرير المسلمين من الإبادة والاحتلال في غزة. فعلى المسلمين أن يعملوا لإقامتها فورا دون تأجيل أو تأخير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أرجان تكين باش