- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ميرزياييف يعيد إحياء "القوائم السّوداء" للمسلمين
(مترجم)
الخبر:
أعلن المدون الأوزبيكي الشهير ميررحمت مؤمنوف أن لديه معلومات عن إدخال الرقابة الكاملة ومراقبة المصلين في المساجد في البلاد. وقد ذكر ذلك على صفحته على فيسبوك:
"تم تكليف لجنة الشؤون الدينية ومجلس مسلمي أوزبيكستان، بالتعاون مع وزارة الداخلية، بتجميع قوائم بالمصلين المنتظمين في المساجد.
ويرتبط هذا القرار بالتطرف الديني المتزايد وشعبية الأفكار الدينية بين الشباب، والهدف هو منع تطرفهم. كما تم تكليف الأئمة بإرشاد الشباب وثنيهم عن التطرف والاحتفاظ بقوائم المصلين العدوانيين. كما تمّ إلزام المساجد بتزويد وكالات إنفاذ القانون ببيانات كاميرات المراقبة.
كما تمّ تكليف أئمة المساجد بتوجيه الشباب الملتحين، وتعزيز أفكار التسامح الديني التي تميز مذهبهم، والتحذير من حالات الصراع الديني العالمية. ويجب على الأئمة تجميع قوائم منفصلة للشباب العدوانيين الذين ينتقدون مسؤولي المساجد أو يتحدثون بشكل نقدي.
بالإضافة إلى ذلك، تمّ توجيه جميع المساجد لتسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بها وتسليم التسجيلات إلى وكالات إنفاذ القانون. وتمّ تذكير الأئمة بأنه على الرّغم من حبهم لوظائفهم، فإنّ عصيان السلطات سيؤدي إلى العقاب والتوبيخ وعواقب وخيمة أخرى".
التعليق:
يُذكَر أن "القائمة السوداء" للناشطين الدينيين كان قد استحدثها الرئيس الأوزبيكي السابق إسلام كريموف كجزء من معركة غير مسبوقة خاضها لمنع الصحوة الإسلامية والسياسية في البلاد. وبعد تولّيه السلطة عام 2017، ألغى ميرزياييف رسمياً "القوائم السوداء" للأشخاص المشتبه في قيامهم بنشاط إسلامي أو أدينوا بذلك، ثم أعلن رسمياً إزالة 16 ألف شخص من القوائم. وفي عام 2019، صرح ممثل أمانة مفوض حقوق الإنسان سعيد بك عظيموف أنّ أوزبيكستان لم تعد تحتفظ بمثل هذه السجلات للناشطين الدينيين ولم تعد هناك "قوائم سوداء".
إذا تمّ تجميع مثل هذه القوائم لمرتادي المساجد ومراقبتها، فإنّ هذه الممارسة لن تعني فقط العودة إلى الماضي، بل وزيادة كبيرة في الضغط على الناس، حتى بالمقارنة مع زمن كريموف. ومن الواضح أنّ هدف هذه الإجراءات هو خلق أجواء من الخوف بين الناس من أجل تقليل الحضور إلى المساجد بشكل عام، وبالتالي إبطاء وتيرة عودتهم إلى الوعي الإسلامي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور