الخميس، 24 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
لا تدعوا إلى التقشف وأنتم متخمون!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

لا تدعوا إلى التقشف وأنتم متخمون!!

 

 

الخبر:

 

نشرت صحيفة الثورة الصادرة في صنعاء يوم الأحد 01 كانون الأول/ديسمبر 2024م على صفحتها الأولى خبرا بعنوان "محمد علي الحوثي يدعو إلى تطبيق برنامج التقشف الاستثنائي لدعم فاتورة مرتبات الموظفين وحل مشكلة المودعين"، قالت فيه: "ُعقد اجتماع استثنائي أمس برئاسة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، وضم رئيسي مجلسي النواب الأخ يحيى علي الراعي، والوزراء أحمد غالب الرهوي، ونائب رئيس مجلس النواب عبد السلام زابية". وأضافت "وفي الاجتماع أكد عضو السياسي الأعلى أهمية تكثيف اللقاءات المشتركة وتوحيد الجهود بين مختلف السلطات الدستورية لتجاوز الكثير من الصعوبات ومواجهة آثار وتداعيات العدوان والحصار وفي مقدمة ذلك برنامج التقشف الخاص بالآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة وحل مشكلة إيداع المودعين في البنوك التجارية والحكومية".

 

التعليق:

 

لقد تناول الاجتماع نقطتين، الأولى: مرتبات موظفي الجهاز الحكومي، والثانية: ضياع ودائع المودعين في البنوك التجارية والحكومية. لأول مرة نرى حكاماً يأتون من فوق رؤوس الناس، ثم يصادرون مرتبات الموظفين لسبع سنوات، ويضعون أيديهم على ودائع البنوك التجارية والحكومية في صنعاء، وفي الأخير يقترحون حلولاً! أليس حقاً على من استولى على الأموال أن يعيدها؟ فلماذا ترمى المسألة على من لم يرها أصلاً؟!

 

إن الإجراء البسيط البديل لبرنامجكم، الذي اجتمع لأجله عضو المجلس السياسي ورئيسا مجلسي النواب والوزراء، هو أن يقلل المسؤولون والمشرفون الحوثيون ما يحصدونه شهرياً من النفقات المتعددة، ولم يكتفوا بنهب الأموال لعشرة أعوام، ملأوا بها جيوبهم وكروشهم بغير وجه حق، تاركين غيرهم من الموظفين والمودعين في البنوك المنهوبة يكابدون شظف العيش.

 

إن الفساد ينخر في مسؤولي الحوثيين في المرافق الحكومية ومشرفيهم، بما يفوق ما كان عليه سَلَفَهُمْ في الحكم، والتغاضي عن فسادهم هو مكافأة لهم. لقد قحط الحوثيون إضافة لما سبق، المساعدات التي قدمتها المنظمات الأجنبية، وأثمان المشتقات النفطية المقدمة إليهم مجاناً، والضرائب والجمارك وإتاوات احتفالات المولد النبوي ...الخ، وجاؤوا في الأخير يطلبون المزيد!

 

هذه حال من جاء إلى الحكم، وليس لديه رؤية اقتصادية، يعيش متخبطاً يميناً وشمالاً، هذا وهو يقول عن نفسه مسيرة قرآنية! إن رسول الله ﷺ حين كان الصحابة يضعون على بطونهم حجرا واحدا من شدة الجوع، كان يضع على بطنه حجرين، ولن يعيد هذه السيرة سوى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع