الخميس، 24 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
تبنّي سياسات ليبرالية علمانية يسبّب المزيد من الألم في أرض الصومال

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

تبنّي سياسات ليبرالية علمانية يسبّب المزيد من الألم في أرض الصومال

 

(مترجم)

 

الخبر:

 

عقدت دولة أرض الصومال المعلنة من جانب واحد انتخاباتها العامة السادسة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر منذ انفصالها عن الصومال عام 1991. وجاءت الانتخابات وسط توترات إقليمية وآمال في الاعتراف الدولي بعد 30 عاماً من الحكم الذاتي. وأعلنت لجنة الانتخابات في أرض الصومال فوز عبد الرحمن محمد عبد الله "إرو" بالانتخابات الرئاسية بنسبة 63.92٪ من الأصوات، متغلباً على موسى بيهي الذي حصل على 34.81٪.

 

التعليق:

 

لقد قطعت أرض الصومال علاقاتها مع حكومة الصومال في مقديشو بعد إعلان استقلالها عام 1991، وسعت منذ ذلك الحين إلى الاعتراف الدولي بها كدولة مستقلة. ولا تعترف أي حكومة أجنبية بسيادتها، ولكن العديد من الحكومات تعترف فعلياً بالمنطقة على أنها منفصلة عن الصومال. والمنطقة دولة منشقة تتصارع مع لاس عانود، وهو صراع مسلح مستمر بين جيش أرض الصومال الوطني وقوات خاتومو إس إس سي (مناطق سول وسناج وكاين) التابعة لدولبهانت في لاس عانود، عاصمة منطقة سول.

 

إن مطالبة أرض الصومال بالاستقلال ليست السبيل إلى الأمام لحل مشاكلها. لقد أصبح مفهوم الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية يعني التحرّر من الاستعمار. في الواقع، هذا هو معناه السطحي فقط. والحقيقة أن صاحب هذه المسألة هو أمريكا، التي اخترعتها لبسط سيطرتها على المستعمرات من المستعمرين الآخرين. إن القادة السياسيين المحليين هم من الزنوج المحليين وهم المستفيدون الحقيقيون من التسليم وليس عامة الناس في أرض الصومال.

 

أما الانتخابات الدائمة في أرض الصومال فهي محاولة من الغرب لإثارة المشاعر حول التغييرات من أجل إنعاشها وخداع الناس. إن الرخاء في أرض الصومال وأماكن أخرى من العالم لا يمكن تحقيقه من خلال الاعتراف من الأمم المتحدة أو من خلال إجراء الانتخابات لأن هذه سياسات استعمارية شرسة تضرّ بالشعب. ومن خلال محاولات الرأسمالية أغرقت الصومال بأكمله وبقية البلاد الإسلامية في صراع دائم.

 

لقد ساهم الصراع على السلطة بين أوروبا وأمريكا في عقود من الحرب الأهلية والحركات الانفصالية والدول المنفصلة. أما أمريكا فلم تكفّ عن الشوق للسيطرة في الصومال، أي في عهد سياد بري (الموالي لأمريكا) الذي استمر حتى عام 1991 عندما أطاحت به العشائر المسلحة، ما قلب ميزان الصراع الأمريكي البريطاني لصالح بريطانيا، حيث فقدت أمريكا السيطرة وساد عدم الاستقرار. تحركت بريطانيا بسرعة إلى ولايتها السابقة (أرض الصومال البريطانية) وأعلنت عن تأسيس "جمهورية أرض الصومال" المستقلة في العام نفسه. لقد أعطى الزعماء الموالون للغرب في أرض الصومال وبقية أنحاء الصومال "حقوقاً" لشركات النفط من فرنسا وبريطانيا والإمارات والصين لاستكشاف مواردها الطبيعية الغنية مثل اليورانيوم والنفط والغاز الطبيعي.

 

إن الحالة المزرية التي تعيشها الصومال إلى جانب دولها المنفصلة سوف تظل على حالها، ما لم يعترف المسلمون المخلصون من الداخل والخارج بالخطأ الأساسي المتمثل في تبني المبدأ الرأسمالي العلماني، ويبدأوا في العمل مع حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

 

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع