- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف سقط نظام الأسد في 10 أيام بعد صموده 13 عاماً؟!
الخبر:
إن التقدم المفاجئ الذي أحرزته المعارضة السورية المسلحة في غضون 10 أيام هو النتيجة غير المقصودة لصراعين آخرين، أحدهما قريب والآخر بعيد. وهو ما يترك العديد من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين مع قوة جديدة وغير معروفة إلى حد كبير يقودها الإسلاميون، الذين أطلقوا هجومهم ضد النظام في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. (سي إن إن العربية، 2024/12/08)
التعليق:
سقط نظام الأسد خلال 10 أيام، وهذا يبين أمرين: أولهما هشاشة الأنظمة القائمة على العمالة والطغيان في بلاد المسلمين، وثانيهما قدرة المجاهدين المخلصين على تحقيق الانتصارات بثقتهم بالله وتوكلهم عليه.
وكأن الله عز وجل يرسل للأمة رسائل؛ أحدها في أحداث غزة وطوفان الأقصى، فثبات المسلمين هناك وقدرة المجاهدين على تكبيد يهود قتلة الأنبياء خسائر كبيرة وعدم قدرتهم على الحسم على الأرض وانكشاف عمالة الحكام وتآمرهم معهم على المسلمين، والآخر كيف يزول نظام مجرم طائفي يحكم منذ أكثر من 54 سنة بين ليلة وضحاها.
فهل تكون الأمة على قدر المسؤولية؟ وهل تدرك أن النصر من عند الله وأنها أمة أعزها الله بالإسلام ومهما ابتغت العزة بغيره أذلها الله، فتكمل مسيرها بعد زوال الطاغية فتقيم دولة الخلافة وتجعل شرع الله هو الحكم والفصل وتعلن تحطيمها لحدود سايكس بيكو فتنصر الله حقا فيكمل نصرها وتمكينها، أم تعود إلى العلمانية والديمقراطية وتستمر بالارتباط بحبال أعداء الله فتعود إلى الذل مرة أخرى والعياذ بالله؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المنتصر بالله الحمصي