الثلاثاء، 22 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
رياح التغيير تهز عرش طاغية الأردن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رياح التغيير تهز عرش طاغية الأردن

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع عربي21 خبراً بعنوان: "ترامب يبحث مع نتنياهو احتمالية غزو (إسرائيل) للأردن في حال تغير النظام"، ومما جاء فيه: قال الباحث وعضو مركز ديان في جامعة تل أبيب، يشوع مئيري، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ذكر في آخر محادثة مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه "من الضروري الاستعداد لاحتمال اضطرار (إسرائيل) لغزو الأردن في حالة وقوع انقلاب إسلامي". وأضاف في منشور عبر حسابه على موقع إكس: "المحادثات بين ترامب ونتنياهو استعرضت الوضع الجيوسياسي، واتفقا على أن إيران بعد معاناتها في سوريا ولبنان، ستستثمر جهودها في السيطرة على الأردن".

 

التعليق:

 

أمريكا تظن أن مسرحية البعبع الإيراني ورغبته في الامتداد الطائفي ستمر على أذهان المسلمين مرور الكرام، ولم تعلم أن حقيقة إيران وحزبها في لبنان كشفتها حرب يهود على غزة، وأن جعجعات تحرير الأقصى ومعاداتها لكيان يهود هي مجرد هرطقات سياسية تخدم الكيان لتكون غطاء للاحتلال وتبريرا لتدخلات أمريكا في المنطقة، فكيان يهود يُعدّ القاعدة العسكرية الأساسية للغرب في بلاد المسلمين زرعها بتآمر الحكام العرب لتظل شوكة في حلوق المسلمين تقوم بزيادة الشرخ في بلادنا ليسهل امتصاص ثرواتها وترضي جشعهم.

 

وها هي أمريكا تعيد إيران إلى الواجهة لتبرر تخوُّفها من أحداث سوريا على الأردن بالرغم من تصريحات المعارضة السورية بقيادة الجولاني للأطراف السياسية الغربية بعدم وجود أي نية لفتح جبهات خارجية على أحد وبالأخص كيان يهود، وأنَّ سوريا ستعزز حدود سايكس بيكو مع دول الجوار.

 

ويتعدى الأمر أكثر من ذلك ليتوج بقمة الخذلان والذل إلى الحفاظ على القاعدة الروسية حميميم التي كانت تنطلق منها الطائرات لتبيد الشعب السوري، وغيرها من القواعد الأمريكية، إلا أن كل ذلك لم يهدئ من ذعر الغرب بقيام دولة الإسلام، فالعملاق النائم قد استيقظ واشتد عوده، والمسلمون قد تيقنوا أن الغرب الكافر لم يرد الخير لهم، وطاغية الأردن قد أحس بدنو أجله ودق ناقوس الخطر، فسجون الأردن حالها حال كل الدول العربية مليئة بالحناجر التي تصدح بالحق كاتمة أفواه الناس.

 

نعم، لقد فاض الكيل وعمالة عبد الله ما عادت تخفى على مسلم، لكن كما قال رسول الله ﷺ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ»، فما العمليات الفردية المشرفة التي قام بها بعض المسلمين على الحدود الأردنية مع كيان يهود إلّا لنتيقن أن الطاغية لم يرضَ عنه شعبه وأنَّ الحدود وهمية، وأن المسلمين ينتظرون قائدا مسلما ليخلعوا عروش الحكام وليهبوا لتحرير بيت المقدس من ورائه.

 

أمريكا تترقب بتخوف وتحاول أن تختزل ردّات فعل المسلمين الثوار في سوريا وتدني سقف أهدافهم بالدويلة الهزيلة وتزرع فيهم الخوف من كل آت، وتقضي اجتماعاتها مع الحكام العرب لتملي عليهم ما يثبتهم عند قدوم عاصفة الإسلام، ففي قمة العقبة أكد النظام الأردني على ضرورة انتقال السلطة في سوريا بكل سلاسة، فهذه المرحلة هي الأدق والأكثر حرجاً للغرب وعملائه، متخوفين من إعاقة هذا الانتقال لكن قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، ففي سوريا قد ذاقوا ويلات العذاب من نظام السفاح الأسد خمسة عقودٍ وتزيد من أصناف العذاب التي لا تخطر على بالٍ كانت كفيلة لنضج فكرهم وارتقاء مطالبهم بالحكم بما أنزل الله رغم التعتيم الإعلامي، ورأوا أن كل حلٍ آت من الغرب مرفوض، والأصوات في صفوف الثوار تنادي بإقامة الخلافة، فالمسلمون في كل مكان يتوقون لتحرير بيت المقدس ونصرة إخواننا المستضعفين في غزة وفي كل مكان، قال تعالى: ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أم أحمد عساف – الأرض المباركة (فلسطين)

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع