- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتقال الحرائر العفيفات وحماية الشبيحات السافرات!
الخبر:
قام جهاز الأمن العام التابع للجولاني باختطاف عشر نساء بعد مشاركتهن بمظاهرة في مدينة حلب تطالب بتحكيم شرع الله وبالإفراج عن ذويهن من سجونه.
التعليق:
بعد المظاهرة النسائية في ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب ظهر يوم السبت 2024/12/21 والتي خرجت فيها النسوة يطالبن بتحكيم شرع الله والإفراج عن ذويهن المعتقلين ظلما وتعسفا في سجون الجولاني بإدلب منذ ما يزيد عن السنة والنصف حيث سجنهم الجولاني منذ 2023/5/7 لا لشيء إلا لأنهم يرفضون أي تسوية سياسية مع نظام بشار المجرم ويرفضون فتح معابر التطبيع معه ويطالبون الجولاني بفتح الجبهات...
بعد هذه المظاهرة قام جهاز الأمن العام التابع للجولاني باختطاف 10 من حرائر الأمة العفيفات الطاهرات بطريقة تشبيحية مخابراتية قذرة.
يعد هذا الفعل الشنيع سابقة خطيرة ومنذرة بما ينتظر أصحاب الفكر في سوريا وكاشفة لتوجهات الجولاني عميل التحالف.
فكيف تعتقل النساء بعد هلاك المجرم الأسد؟
هذا الفعل الجبان أسقط ورقة التوت عن الجولاني وبانت خيانته وانفضح مخططه، فالمجرمون يقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء، وللسافرات يقال نحن هنا لنحميكم، وللعلمانيين يقال حرية التعبير مصونة، أما الحرة العفيفة فتختطف بشكل قذر وتعتقل دون مراعاة لظروفها الصحية أو لصرخات أطفالها؟! فأختنا أم النور فاطمة العبود حامل في شهرها الثامن وظروفها الصحية متدهورة ولديها أطفال صغار وزوجها مسجون فمن لها في عذابات سجنها ومن لأطفالها الصغار؟!
وما جرم أخواتنا إلا أنهن طالبن بالإفراج عن أزواجهن وإخوانهن وآبائهن؟!
ومن المفارقات العجيبة الكاشفة لسياسة المرحلة القادمة في ما يخص المرأة في سوريا وما يخطط له، أنه قبل يوم واحد من مظاهرة أخواتنا الكريمات تقوم الشبيحات السافرات بمظاهرة وبكل وقاحة وصفاقة للمطالبة بدولة مدنية علمانية دون أن يتعرض إليهن أحد! وبعد اعتقالهن بيوم أيضا تقام احتفالية غنائية بعيد الكريسمس في العاصمة دمشق تحييها مغنية سافرة! فأين المسرحية الإعلامية التي روج لها حين طالب فتاة بتغطية رأسها إن أرادت أن تتصور معه صورة؟!
أجل، هذه سوريا الجديدة التي يريدها الغرب؛ سوريا علمانية على النمط الغربي! لكن هيهات فنحن نعوِّل على وعي أهلنا في الشام الذين قال فيهم رسول الله ﷺ: «عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللهِ مِنْ أَرْضِهِ، يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ...» فخلال 14 سنة لم نسمع شهيدا قضى وهو يقول نموت وتحيا العلمانية، ولم نر مهجرا جالسا تحت خيمة رغم ظروفه القاسية ويقول سأتحمل من أجل الديمقراطية، ولم نسمع من عذب ونكل به وهو يقول علمانية ديمقراطية، ولم نسمع أم شهيد أو أرملته أو أطفاله اليتامى يقولون نقدم الشهيد لتحيا العلمانية، إنما كان لسان حال كل من بذل وضحّى في سبيل هذه الثورة يقول "هي لله، هي لله، ولن نركع إلا لله".
يا أهلنا في سوريا الحبيبة: إن لكم في الثورات العربية دروسا وعبرا فاعتبروا يا أولي الألباب، ولا تقبلوا بالترضيات والمصالحات والتوافقات والمرحلة الانتقالية فكلها فخاخ لسرقة ثورتكم.
ألم تخرج ثورتكم نصرة للأعراض التي كان نظام الطاغية الأسد يعتدي عليها وينتهك حرمتها؟ فهل ترضون أن تعود سياسة الاختطاف للنساء العفيفات؟!
إن ثورة الشام خرجت لأجل كلمة صدرت من المجرم عاطف نجيب طعن فيها بنساء درعا الشريفات، واليوم نشهد اختطاف العفيفات في أول عمل أمني بعد سقوط نظام الإجرام، فأين نخوة الرجال؟! فالله الله في أعراضكم، الله الله في نسائكم.
يا أهلنا في سوريا: الحذر الحذر من الجولاني لصيق أردوغان الخبيث، فهو يُحضّر ليكون خادم أمريكا الجديد في سوريا؛ فقد تعهد لها رسميا بأن يحارب كل من يناهضها في سوريا، وتصريحاته ومواقفه كفيلة بأن تكشف نواياه، فالأمر جلل والمرحلة مفصلية تستدعي الثبات والوعي التام والإلمام بألاعيب أمريكا رأس الكفر وأعوانها من حكام المسلمين، وإننا نعول على وعيكم وثقتكم بربكم، فما يحدث لكم ما هو إلا حرب بين حق وباطل، بين مشروع الإسلام العظيم وحضارة الغرب الساقطة الشاذة، ومحاولات تركيع المسلمين وملاحقة كل صوت حر يعادي الاستعمار ويكشف عملاءه هو التمظهرات الحقيقية لهذا الصراع.
ولا غلبة إلا لهذا الدين بإذن الله وسيظهره سبحانه رغم الحاقدين والمتآمرين والخونة والعملاء.
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلَا خَيْرَ فِيكُمْ، لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ».
#أعراضنا_خط_أحمر
#كرمال_الحرة_نشعلها_ثورة
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
آمال بوليلة