الخميس، 02 رجب 1446هـ| 2025/01/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!
﴿يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

﴿يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

 

 

 

الخبر:

 

نظمت محافظتا الخليل وطوباس في فلسطين قبل أيام مسيرة وذلك حسب قولهم (رفضا للفلتان الأمني وحماية للمشروع الوطني وتأكيدا على استقلالية القرار الفلسطيني الحر)، ليؤكدوا دعمهم للأجهزة الأمنية للسلطة في فرض النظام والقانون على جنين ضمن الحملة التي أسموها "حماية وطن".

 

التعليق:

 

لا تزال سلطة العار تعمل بكل الوسائل على التأكيد على عمالتها وخنوعها لأمريكا وكيان يهود الغاصب، وتآمرها على فلسطين وأهلها. فبعد سكوتها بل موافقتها على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان يهود المجرم على غزة منذ حوالي 15 شهرا، تشن الآن أجهزتها الأمنية حملة ضد مجموعات المقاومة في مخيم جنين الصامد الأبيّ وتضيّق على أهله العيش.

 

وبالتزامن مع هذا قامت بهذه المسيرة في الخليل وطوباس تأييدا لهذه العملية الخسيسة، أي أنها تؤكد مجددا أنها الذراع الأمني ليهود، وتضع حججا ومبررات واهية لملاحقة المناضلين على أنهم يتبعون أجندة خارجية، وتتزامن حملتها مع هجمة جيش يهود على طولكرم ونابلس.

 

ولم نر تلك الأجهزة تصد عدوان المستوطنين المتكرر على المزارعين والأهالي العزل في مختلف المناطق، بل نراها بحجة التنسيق الأمني تختفي من أي مكان تقتحمه قوات الاحتلال!

 

أكثر من خمسين ألف شهيد وعشرات الألوف من الجرحى وتدمير قطاع غزة والإبادة الجماعية المستمرة منذ 15 شهرا لم تكن سببا مهما أو مقنعا لتنظيم مثل هذه المسيرة، لكن ما يحصل من قتل متعمد لمناضلين يستحق طلب التأييد لهم في ذلك!

 

إن السلطة وأعوانها يستهدفون الخليل لأنهم يعرفون أنها من أكثر مدن فلسطين استعصاء على التطويع والتركيع، ولطالما خرجت فيها مسيراتٌ مناهضة لأعمال سلطة العار هذه، ولطالما طاردوا ولاحقوا خطباء مساجد لم يخنعوا لهم بل أصروا على تبيان عمالتهم ونذالتهم. ويعرفون أن أهلها لن يخرجوا لمثل تلك المسيرة لذلك عملوا على حشد أكبر عدد من الأشخاص للمشاركة بها. فأرسلوا بذلك تعميمات رسمية إلى الشركات والمدارس والهيئات الحكومية، دعما لعمليتها الأمنية هذه في جنين ضد المقاومة تحت شعار "ضد الفلتان الأمني"، على الرغم من منعها وقمعها وملاحقتها لأي مسيرة داعمة لغزة خلال حرب الإبادة الجماعية. وأظهروا إعلاميا زورا وبهتانا أن المسيرة كانت حاشدة شارك فيها الكثير من أهل الخليل ووجهائها ورجال العشائر فيها، بينما الحقيقة أنهم عناصر فتح وأجهزتها الأمنية من مختلف المناطق بلباس مدني، والمنتفعون منها والموظفون الذين جبُنوا عن مخالفة الكتب الرسمية.

 

فيا سلطة العار العميلة الذليلة: إن أهل الخليل الشرفاء وكل أهل الأرض المباركة ليسوا منكم وأنتم لستم منهم، وهم بريئون من كل مؤيد لهذه الحملة الخيانية. وسيأتي يوم يحاسبكم فيه كل شريف على كل أعمالكم القذرة التي لن تنفعكم في الدنيا ولا في الآخرة، ﴿وَسَيَعلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع