- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة: يا خان شيخون
يَا خان شيخون قَدْ خَانَتْكِ أَنْظِمَةٌ | عَمِيلَةٌ حَكَّمَتْ لِلكُفْرِ أَزْمَانا |
وَقَتِّلَتْ شَعَبهَا فِي كلِ نَاحِيَةٍ | تُطِيعُ لِلغَرْبِ تُعْليْ نَهْجَهُ شَانا |
تُسَيِّرُ الغَوْثَ لِلكُفَّارِ تُنْقِذُهُمْ |
أمّا لَنَا تُرْسِلُ المَوْتَ وَتَنْسَانَا. |
نادتهمُ الشَّامُ أَطْفَالًا يُقَتِّلُهُمْ | بِالغَازِ بِشَارُ مَا لَبَّوْا لَبَلَوْانَا. |
وَمَشْهَدُ الطِّفْلِ يَرْقَى لَمْ يُحَرِّكْهُمُ |
مَاتَتْ رُجُولَتُهُمْ صماً وَعُميَانَا. |
وَنِسْوَةٌ سُمّمَتْ بِالغَازِ قُدْ قُتِلَتْ | وَالشَّيْخُ نَادَاهُمُ مِمَّا لَهُ عَانَى |
لَكِنَّهُمْ يمموا لِلغَرْبِ وَجَّهَتَهم |
وَسَانَدُوا المُجْرِمَ المَلْعُونَ عُدوَانَا. |
أَيْنَ الحُقُوقُ الَّتِي لِلنَّاسِ تُعلِنها |
يَا مَجْلِسَ الأَمْنِ مَنْ بِالخَوْفِ تَغْشَانَا |
شرعنت لِلقَاتِلِ المعتوهِ يَقْتُلُنَا |
يَكْفِيكَ كِذْبَاً وَتَدْلِيسًا وَبُهْتَانًا |
إِيرَانُ وَالرُّوسُ تُؤْذينا تُسَاعِدُهُ |
تُجِيبُ أَمْرِيكَا لِلكُفْرِ شَيْطَانًا. |
هَيْهَاتَ هَيْهَات َمَكْرُ الكُفْرِ يَخْدَعُنَا |
وَمِلَّةُ الكُفْرِ وُحْدَى، وَقَدْ بَانَا |
عُتْبَى عَلَى مِنْ غَدا لِلكُفْرِ يَمْدَحُهُ |
وَيَلْتَقِي بِنِظَامٍ فِيك "ِ إَسْتَانَا" |
وَيَلْتَقِي بِرَبِيبِ الكُفْرِ فِي طَمَعٍ |
مُفَاوِضًا زاعماً فِي الحَلِّ إِحْسَانًا. |
عَارٌ عَلَى شلةٍ تَمْضِي لِقَاتِلِهَا |
لِتَرْتَجِيَ عِنْدَهِ حَلَاً لِبَلْوانا |
يَا شَامُ فَلتحَذرِي مِنْ كَيْدِهِمْ فَهُمُ |
مَعَ النِّظَامِ فَقَدْ بَاعُوا قَضَايَانَا. |
مِنْ يَوْمِ أَنْ بَدَأَتْ لهُمُ مُفَاوَضَةٌ |
مَعَ النِّظَامِ فَقَدْ زَادَتْ ضَحَايَانَا. |
تَبًّا لَكُمْ شلةَ الإِجْرَامِ وَيَحْكُمُ |
تُقَتِلونَ لَنَا تُحييون "اِسْتَانَا". |
وَتُورِدُونَ لِشَامِ العِزِّ مَهلَكَةً |
لَمَّا أَرَادَتْ لِشرعِ اللهِ إِعْلَانًا |
لِلهِ قَدْ خَرَجَتْ لِلهِ وِجْهَتُهَا |
لِتَجْعَلَ الشَّامَ لِلإِسْلَامِ إِحْصَانًا |
وَتَهدِمُ البَعْثَ وَالأَصْنَامَ تَكسِرُها |
تُعِيدُ لِلحُكَمِ دِينَ اللهِ رُبَانَا |
وَيَرْتَوِي الشَّعْبُ مِنْ منهالِ خَالِقهِ |
يَحْيَا يَموتُ لَهُ لِلحَقِّ عَطشَانَا |
إِنَّي أُنَاشِدُكُمْ يَا أَهْلنَا اتَّحِدُوا |
يَكْفِي تَفَرُّقُكُمْ فَالقَتْلُ أَبْكَانَا |
و َاَلْهَمُ يَكْوِينَا وَالغَيْظُ يَسْحَقُنَا |
مَشَاهِدُ القَتْلِ تُؤْذينا بِذِكْرَانَا |
وَكَيْفَ تَنْسَوْنَ أَطْفَالًا لَكُمْ قُتِلُوا |
ومُزِّقُوا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، وَشُبَّانا |
وَنِسْوَةً وشيوخاً تَحْمِلُونَ لَهُمْ |
وَإِخْوَةً عُذِّبُوا فِي سِجْنِ صَدَيَانَا |
وَعِرضُكُمْ دَنَّسُوا هَلْ تَذكرُونَ لَهُ |
قَدْ جَاوَزَ الظَّالِمُونَ الحَدَّ طُغْيَانا |
بِاللّهِ بِاللّهِ تابِعوا لِثَوْرَتِكُمْ |
هُبُوا دِمَشْقَ فإِنَّ فيهِ ثُعْبَانا |
ولِتَسْحَقُوا رَأْسَ هَذَا الكُفْرِ قَاتِلِكِمْ |
وَلِتَدْفِنُوا مجرماً للهِ خَوَّانا |
لَا تَرْكَنُوا لجنيفٍ أَوْ لداعيةٍ |
إِلَى التَّفَاوُضِ، يكفي مَا بِأَقصانا |
سَلُوْهُ بِاللّهِ مَا أَغْنَى تَفَاوُضُهُمْ |
وَلَا يَزَالُ أَسِيرًا بَلْ وَحَيرانا |
وَلَا تُجِيبُوا لِحُكَّامٍ وَأَنْظِمَةٍ |
يكفيكمُ الأَقْصَى دَرْسًا وتبيانا |
يَا رَبِّ حَقَّق لِأَهْلِ الشَّامِ وَحْدَتَهُمْ |
والـجُرْحَ داوِيْ وَاِشْفِ صَدْرَنَا الآنَا |
وَجُدْ عَلَيْهمْ بِتَمْكِينٍ يُخَلِّصُهُمْ |
مِنْ شَرِّ كُفْرٍ طَغَى، فَالنَّصْرُ قَدْ حَانَا |
فَأَنْتَ يَا رَبَّنا لِلشَّامِ كَافِلُهَا |
و مَاحِقٌ كُفْرَهَا ،نَدْعُوكَ مَوْلَانَا |
نَدْعُوكَ يا ربُّ فَلْتَنْصُرْ أَحِبَّتَنَا |
فِي الشَّامِ ربَّاهُ مَسَّ الضُّرُّ إِخْوَانا |
فَحَقِّقِ اللهُ مَجْدَنا خِلافتَنا |
بِالرُّشْدِ تَحَكمُنَا وَلْــــتُـفْنِ أَعَدانَا |
وَالخَتْمُ صَلُّوا عَلَى المُخْتَارِ سَيِّدِنَا |
مَنْ بَشَّرَ الشَّامَ تَمْكِينًا وَإِيمَانا |
مَنْ قَامَ نَصْرًا لعمروٍ حِينَ نَاشَدَهُ |
وَالكُفْرُ صَارَعَهُ، فِي الحَقِّ مَا لَانَا |
عبد المؤمن الزيلعي
2017/04/08