- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
في شهر الخير لبوا نداء العزة والسؤدد
أيها المسلمون في كل مكان:
قد أطل عليكم شهر رمضان، الشهر الذي افترض الله عليكم صيامه، وأكد قيامه، وجعل لأداء الطاعات فيه ميزة على غيره، الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم، شهر الطاعات والفتوحات والبطولات، فيه تفتح أبواب الجنة، وفيه تغلق أبواب النار، استقبله أسلافكم بالطاعات وملئوا صفحاته بالعزة والكرامة، فبماذا تستقبلون هذا القادم الكريم؟
أتستقبلونه وكتاب ربكم قد عُطِّل فلا يُحكم به بينكم؟!
أتستقبلونه وأنتم فوضى لا يجمعكم وباقي المسلمين إمام واحد، وراية واحدة؟!
أتستقبلون رمضان وحرائر المسلمين في الشام يستصرخنكم ولا مجيب؟!
أتُسفك دماؤنا المسلمين وتهتك أعراضنا، وأنتم على موائد الطعام تنتظرون نداء المؤذن (الله أكبر)؟!
فكم صرخة دوَّت تستصرخ إيمانكم، وتستنهض عزائمكم، وأنتم لا تجيبون؟!!
(الله أكبر) دعوة لإقامة دولة الخلافة الراشدة، (الله أكبر) دعوة لنصرة المسلمين في الشام وفي كافّة بلاد المسلمين، (الله اكبر) يفتتح بها خليفة المسلمين الجهاد ليحرر بلاد المسلمين من دنس الكفار، ولينشر الإسلام رحمة للعالمين، فكيف تلبُّون نداء الصوم والفطر ولا تلبون نداء العزة والسؤدد!