- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة: تأملت في الدنيا
للشاعر: عبد المؤمن الزيلعي
تأملت في الدنيا رأيت بها العجب | طغاةً بها يُحيون نهج أبي لهب | |
يعادون للإسلام في كل موطنٍ | فويلٌ لهم سحقاً ألا تباً وتب | |
وإجرامهم يكوي الشعوب يُهينها | بقانونِ جبرٍ للطوارئ والشغب | |
يوالون للكفار ممن أتى بهم | أباحوا له الثرواتِ ينهب ما نهب | |
ونحن عباد الله يا أمة الهدى | بأيدي أعادينا غدونا كما اللُّعب | |
فهيا إلى التغيير ننشد عزةً | فأين أولو الألباب أين ذوو الرتب؟ | |
فشرع رسول الله يطلب نصرةً | وليس بإحياء الموالد والخطب | |
فذا مولد الهادي يحل فشمروا | فتطبيق شرع الله من أعظم القرب | |
وكم من دعيٍّ في النبي وآلهِ | وهيهات يوم الدين يغنيهمُ النسب | |
فقد حذر المختار سوء فعالهم | وبشر بالجنات من لهمُ انتدب | |
يقول لهم كفوا عن الظلم جهرةً | ولا يخشى إلا الله، فيه له أحب | |
مع سيد الشهداء جاد بنفسه | يكافح للطاغوت قد ثار كالغضب | |
ويشري رضا الرحمن بالنفس ثابتاً | وإن سامه الإجرام بالسجن والتعب | |
فهذا زمان الصبر قال رسولنا | زمانٌ به التغيير فرضٌ قد وجب | |
فكونوا كأصحاب المسيح تحمَّلوا | صنوفاً من الآلام نشراً كالخشب | |
فيا أمة الإسلام هبي وجددي | وعودي إلى القرآن تنفرجِ الكرب | |
هو الله نادانا وهذا كتابه | كلاماً فصيح اللفظ بلسان العرب | |
وكيف يطيب العيش والشرع غائبٌ | وكل الجرائم في بلادي تُرتكب | |
وأمتنا صارت تعيش ذليلةً | ومسرى رسول الله دهراً مُغتصب | |
وتعدادنا مليار زدنا نصفهُ | ونبكي على ما حلّ، هل يجدي العتب؟ | |
ونذكر ماضينا فنزداد حسرةً | ونحن نرى مجدَ الخلافة قد ذهب | |
فلا تيأسوا فالله منجز وعدهُ | هو الله ينزع ملكه وله يهب | |
ولكن خذوا الأسباب والتزموا الذي | أُمرتم به فالله للوعدِ قد كتب | |
فإن تنصروا المولى يهيئ نصرةً | وبشرى بني الإسلام نصرٌ مرتقب |
آخر تعديل علىالإثنين, 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2019
وسائط
1 تعليق
-
لافض فوكم ولا جف قلمكم