- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مختصر السيرة النبوية العطرة
ح 183
السنة الخامسة للهجرة
من فضائل أم المؤمنين زينب بنت جحش - رضي الله عنها -
افتخار زينب على بقية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم:
كان النبي ﷺ كلما دخل عليها وجدها تصلي، وتدعو فيقول عنها: «إنها لأوّاهة». وكانت زينب - رضي الله عنها - تقول مفتخرة على أزواج النبي ﷺ: «زوَّجَكُنَّ أهاليكُنّ، وزوّجني الله تعالى من فوق سبع سموات».
وكانت تقول للنبي ﷺ: «زوّجنيك الرحمن عزَّ وجل من فوق عرشه، وكان جبريل عليه السلام هو السفير بذلك، وأنا ابنة عمتك، وليس لك من نسائك قريبة غيري». وقالت أم سلمة رضي الله عنها في زينب: «كانت امرأة صالحة، صوّامة، قوّامة، صَنَعاً، تتصدق بذلك كله على المساكين». ومعنى قولها: صنعاً: أي الماهرة التي تعمل بيديها.
زينب أسرع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لحوقا به بعد وفاته:
وكانت السيدة عائشة تقول: «يرحم الله زينب بنت جحش، لقد نالت في هذه الدنيا الشرف الذي لا يبلغه شرف، إن الله زوجها نبيه ﷺ في الدنيا، ونطق به القرآن، وإن رسول الله ﷺ قال لنا ونحن حوله: «أسرعكنَّ بي لُحوقاً أطولُكنَّ بَاعاً». ومعنى «أطولكنَّ باعاً»: أي اليد التي تعمل، وتتصدق. فبشرها رسول الله ﷺ بسرعة لحوقها به، وهي زوجته في الجنة.
وفاة أم المؤمنين زينب - رضي الله عنها -:
توفيت وهي ابنة ثلاثة وخمسين عاماً، وكانت أول نساء النبي ﷺ موتاً بعده - رضي الله عنهنَّ وأرضَاهُن جَمِيعَهُنَّ -.
وعودة إلى غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، ومع غزوة بني المصطلق... هيا بنا نتابع وصلوا، وسلموا على هادي الأممِ سيدنا محمَّدٍ الأمينِ، قائدِ الغرِّ المُحجَّلين!!
اللهم أوردنا حوضه، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً، وارزقنا شفاعته!!
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين صلاة تغمرنا بها بمحبتك؛ ليهون علينا كل شيء، ونعرفك بها، ويصغر لدينا كل شيء، ونوحدك بها يا ربنا، ولا نشرك بك شيئًا، وتجعلنا بها في حصنك؛ لنكون من الآمنين. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه صلاة يزكو فيها العمل، ونبلغ بها غاية الأمل.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا، وَحَبِيبِنَا، وَعَظِيمِنَا، وَقَائِدِنَا، وَقُدْوَتِنَا، وَقُرَّةِ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالسَّلامُ عَلَيكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ محمد النادي