من أروقة الصحافة كرزاي يطالب بمساعدة دولية لافغانستان حتى العام 2024
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ا ف ب - بون (ا ف ب) - دعا الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الأسرة الدولية إلى مواصلة التزامها في بلاده حتى العام 2024، وذلك أمام مئة وفد من مختلف أنحاء العالم أتوا الاثنين إلى بون لتجديد دعمهم لأفغانستان التي تشهد نزاعا مسلحا.
وفي كلمة الافتتاح، قال كرزاي القلق على مستقبل بلاده بعد رحيل قوات حلف شمال الأطلسي في أواخر 2014 "سنحتاج إلى دعمكم لعقد جديد على الأقل (بين 2014 و2024)".
وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في المؤتمر إن الولايات المتحدة ستفرج عن مئات ملايين الدولارات التي كانت مجمدة لمساعدة التنمية في هذا البلد.
-----
إن الحكام الخونة، الذين اختارهم الغرب وأحضر بعضهم معه على ظهور الدبابات، ليحافظوا على مصالحه ويساهموا بنهب ثروات بلادهم وتصديرها للغرب، لهم أحرص الناس على بقاء القوى الاستعمارية مهيمنة على بلدانهم، لعلمهم بأن الغرب هو من أحضرهم وهو حليفهم الذي يحافظ عليهم.
وبالرغم من تخلي الغرب عن بعض هؤلاء كـ بن علي ومبارك والقذافي لحظة انتهاء صلاحيتهم الخيانية، إلا أن غيرهم من الحكام من لم يفهموا الدرس جيدا، أو أغمضوا أعينهم عن حقيقة الغرب المستعمر، وانشغلوا بجمع الثروات وسرقة أقوات الشعب وتجميع العمولات لتكديسها في خزائن لا تضر ولا تنفع يوم تهتز عروشهم فوق رؤوسهم ويتساقطون داخل أنابيب النضح وسراديب الجرذان.
فكرزاي أفغانستان، الذي أصبح اسمه صفة لكل عميل أشر، يدرك أن طلبه هذا لن يؤدي إلا إلى مزيد من الهيمنة الاستعمارية على بلاده، فالغرب لا يقدم فلسا واحدا إلا بثمن سياسي يحقق له مصالح اقتصادية وسياسية وعسكرية وثقافية وغيرها، وما مطالبته إلا تثبيتا للهيمنة الغربية من باب، وإغراقا لمديونية بلاده من باب آخر، ووسيلة يستطيع من خلالها أن ينهب ويسلب جزءا من هذه الأموال، التي هي في الأصل ليست سوى فتات مما ينهبه الغرب من ثروات المسلمين.
فأمريكا تحاول دفع فاتورة احتلالها لأفغانستان من جيوب دول التحالف وفي الوقت نفسه تعمل على شراء الذمم ببعض ما تعرضه من أموال سياسية لأفغانستان، وبالرغم من الهزيمة النكراء لها في مستنقع أفغانستان، إلا أنها ما زالت تحاول بسط نفوذها دونما القيام بأعمال عسكرية، من خلال محاولاتها جرّ البعض للدخول في مستنقع سياساتها التضليلية المجرمة، ليتخلوا عن حمل السلاح في وجهها الذي تمرغ في وحل هذا البلد المجاهد.
إن أمريكا لا ترغب بتنمية أفغانستان، بل هي التي عملت وتعمل على أن تدمر كل ما فيها وتعيدها عقودا إلى الوراء، ولكن خاب فألها، فقد اهتز عرش أمريكا جراء فشلها الذريع في أفغانستان وغيرها من أصقاع الأرض، وقد مرغ المجاهدون أنفها بالتراب، وما عليهم سوى الصير والثبات وعدم الوقوع في أحابيل أمريكا وعملائها المحليين والإقليميين إلى أن يأذن الله بنصره، وتخرج أمريكا من المنطقة ذليلة صاغرة أمام سنابك خيل المسلمين.
كتبه للإذاعة
أبو باسل