الخميس، 30 ربيع الأول 1446هـ| 2024/10/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

زيارة حزب التحرير لمقر حزب جبهة العمل الإسلامي 

بسم الله الرحمن الرحيم

  

الخبر:

 

نشر في جريدة الدستور الأردنية العدد رقم 15976 الصادر يوم الأربعاء 4\1\2012 مقالا للأستاذ ماهر أبو طير بعنوان:

 

 هل تخطط الدولة لحل جماعة الإخوان المسلمين؟

 

وقد اعتبر فيه الكاتب أن زيارة حزب التحرير لمقر حزب جبهة العمل الإسلامي  مبررا لحل جماعة الإخوان المسلمين.

 

 

التعليق:

 

أولاً: كان الأجدر بالأستاذ ما هر أبو طير أن يكتب عن احتضان النظام في الأردن للقاء وفد السلطة مع وفد كيان يهود وكان عليه أن يقول إن استقبال الأردن لوفد من حكومة ما يسمى بإسرائيل يفقد النظام الأردني شرعيته، لأنه بفعله هذا يوفر الغطاء لمفاوضات السلام الإجرامية، ولكن الكاتب رمى بسهامه على  زيارة  وفد حزب التحـرير لمقر حزب جبهة العمل، واعتبر هذه الزيارة مبررا لحل جماعة الإخوان لأن حزب التحرير حزب محظور، فهل استقبال حزب يدعو إلى تحكيم شرع الله وتوحيد المسلمين جميعا تحت راية واحدة هي راية لا إله إلا الله محمد رسول الله جريمة نكراء، تعطي المبرر للنظام ليتخذ إجراء بحق المستقبلين. ألم يكن أجدر بك أن تقول إن استقبال النظام الأردني لوفد يهود يعطي المبرر للمسلمين في الأردن لمحاسبته وإدانته وتبكيته وسحب البساط من تحت أرجله؟

 

ثانيا: إن حـزب التحـرير يستمد شرعيته من كتاب الله العظيم الذي أمر المسلمين بان يكون فيهم جماعة تقوم بواجب العمل السياسي قال تعالى: ( ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )، وتنفيذ هذا الأمر الرباني لا يحتاج إلى إجازة أو ترخيص أو إذن من أي أحد وخصوصا إذا كان فاقدا للشرعية مستوجبا للتغيير كحال الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي.

 

ثالثا: إن حـزب التحـرير يعمل في المسلمين ومعهم منذ نشأته وحتى اليوم لإزالة هذه الأنظمة المتهالكة وإقامة نظام واحد  لجميع المسلمين هو نظام الخلافة، وقد أثبتت ثورات الشعوب أن هذه الأنظمة لا شرعية لها عند الشعوب وما أن تتفجر الثورة في بلد حتى يرتفع فيها شعار إسقاط النظام بسرعة، لان الأمة تدرك أن هذه الأنظمة مفلسة ومتهاوية، فالعمل على تغيير الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي أصبح مطلب الأمة كلها، وليس حـزب التحرير وحده، وأصبح الدستور والقوانين التي تستند إليها الأنظمة لا وزن لها عند الشعوب لأنها من وضع البشر بل من وضع طواغيت البشرية فلا قيمة لها حتى عند أصحابها.

 

رابعا: إن كل  حرف يكتب وكل كلمة تقال سيسأل عنها صاحبها يوم القيامة وسيلاقي جزاءه في الآخرة، وأما  الدنيا فإن مصير المنافحين عن الطغاة والمفسدين والمستمسكين بأذيالهم له من الأمثلة والشواهد الكثير وما أمر فرعون مصر عنكم ببعيد، والسعيد من اتعظ بغيره والشقي من كان عظة لغيره.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية الأردن

ممدوح أبو سوا قطيشات

 

  

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع