نَفائِسُ الثَّمَراتِ أيها المسلمون في سوريا الأبية
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المسلمون في سوريا الأبية إن حزب التحرير يصدقكم الرأي، فالرائد لا يكذب أهله، فلا تركنوا إلى أعداء الله، سواء أكانوا من غير جلدتكم من الكفار المستعمرين، أمريكا وأوروبا، أم كانوا من جلدتكم وهم يُظاهرون أعداء الله عليكم، فظلم ذوي القربى أشد مضاضة... فالركون إلى الظالم، قريباً كان أم بعيداً، هو الطريق إلى الخزي في الدنيا، ولعذاب الآخرة أكبر.
قال تعالى: ﴿ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ﴾.
فلا يخدعنَّكم ما يشيعه الغرب وأتباعه بأن لا تغيير ممكناً إلا بالغرب، فإنها فريةٌ هو صانعها، وهي لا تغني من الحق شيئاً، فإنكم لقادرون بإخلاصكم لله، وبانتفاضتكم السلمية، ومؤازرة الأحرار من جندكم على قلع الطاغية وإقامة شرع الله، وإقامة الخلافة الراشدة، فأنتم عقر دار الإسلام كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلاَ إِنَّ عُقْرَ دَارِ الإسلام الشَّامُ»، ونعمّا هي من عقر دار! فاثبتوا على الحق، واصبروا، وما النصر إلا صبر ساعة، واستبشروا خيراً، فلقد قطعتم شوطاً كبيراً في ثورتكم ضد هذا الطاغية، فكونوا مع الله ينصركم:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ