استبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء أن تهاجم بلاده سوريا التي أسقطت إحدى طائرات تركيا الحربية، رغم تصعيده في وقت سابق ضد النظام الحاكم في دمشق.
وبعد أيام من إسقاط مقاتلة تركية بنيران الدفاعات السورية وفقدان طاقمها، أكد إردوغان أثناء حفل عسكري "أن تركيا والشعب التركي لا نية لديهما في مهاجمة سوريا، وليس لديهما أي موقف عدائي إزاء أي دولة".
================

لقد كثرت الخطوط الحمر عند إردوغان، وأظهر مدى تواطئه مع النظام السوري، وفي الوقت نفسه مدى الخنوع الذي يبديه للرؤية الأمريكية المتعلقة بالحل للأزمة السورية كما يطلقون عليها.

فقد خذل إردوغان الشعب السوري الثائر مرات ومرات لدرجة أظهرت ضعفه الحقيقي في اتخاذ قرار حاسم لنصرة الشعب السوري, حتى إنه أصبح يتغنى بسياسة الاحتفاظ بحق الرد، كما سبقه إلى ذلك آل الأسد عند مهاجمتهم من قبل سلاح جو كيان يهود الجبان.

إن النظام التركي يفتقد الإرادة السياسية بسبب عمالة القادة السياسيين والعسكريين، فإملاءات أمريكا أصبحت هي السمة الظاهرة على التحرك التركي فيما يتعلق بالملف السوري، فتجد تركيا تصمت صمت القبور تارة، ويصرح قادتها السياسيون تصريحات نارية تارة أخرى، مما يدلل على التخبط والعمالة والسير بما يرسمه سياسيو البيت الأبيض، وبالرغم من قدرة تركيا العسكرية على نصرة الشعب السوري ودحر كتائب الأسد المجرمة وهزيمتها، إلا أن هذه القيادة آثرت التواطؤ مع النظام الأسدي الخائن.

لقد آن لشرفاء الجيش السوري الانشقاقُ الجماعي بعددهم وعتادهم عن النظام والانقضاض عليه بهدف هزيمته والقضاء عليه.
لقد آن أوان ساعة النصر

كتبه أبو باسل - بيت المقدس