"أين كانت حمية أردوغان امام يهود في حادثة السفينة؟!"
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ملأ أردوغان وزمرته الحاكمة؛ من سياسيين وعسكريين أرجاء العالم تهديداً ووعيدا لسوريا بسبب حادثة إسقاط الطائرة التركية في مياه المتوسط، وزادوا على هذه التهديدات والتوعدات استغاثات وتحريضات لدول الناتو ضد سوريا على اعتبار أن هذا العمل الإجرامي- حسب وصف تركيا- يمسّ كرامة المنظومة العسكرية لهذا الحلف، ولم يبق على تركيا إلا جرّ دول أوروبا وأمريكا لعمل عسكري واحتلال الأراضي السورية بسبب هذه الحادثة!!..
والسؤال الذي نسأله هنا لهذه الزمرة الحاكمة في تركيا؛ التي تصف نفسها بأحفاد الفاتحين الذين حرّروا الأقصى وحافظوا على فلسطين، وتصف نفسها بأنها حارس أمين على الإسلام والمسلمين.. نسألهم فنقول: وأين كانت حميتكم هذه أيام التنكيل بالسفينة التركية ( مرمرة) المتجهة الى غزة في 31- 5-2010 في المياه الاقليمية في المتوسط؛ من قبل البحرية والطيران اليهودي؟!، وماذا فعلتم في الرد على قتل تسعة من أبناء المسلمين الأتراك من قبل اليهود على متنها؟!، بل ماذا فعلتم في الرد على زمرة الأسد وهي تقتل كل يوم المئات من أبناء المسلمين وتقوم بأبشع المجازر؟!، وكيف رددتم على اليهود وهم يغتصبون الأقصى ويسومون أهله سوء العذاب إذا كنتم من أحفاد صلاح الدين الأيوبي وأحفاد السلطان الفاتح وغيرهم كما تدعون وتتفاخرون في خطاباتكم الفارغة ؟!
إنكم لم ولن تفعلوا شيئا؛ لأنكم من حراس اليهود ومن حلف الناتو الذي يقوم بالمحافظة على مصالحهم في البحر المتوسط وغيره.. وإنكم لم ولن تفعلوا شيئا للمسلمين في سوريا وهم يبعدون عنكم أمتاراً، بل إنكم لم تفعلوا شيئا لمن قتلوا داخل مخيم المسلمين- الفارّين من ظلم آل الوحش- داخل تركيا نفسها!!..
إن الذي فعله أردوغان وزمرته للمسلمين هو أنه تسلم قيادة حلف الأطلسي (الناتو) في أفغانستان من فرنسا سنة ( 2009 ) وحارب المسلمين في أفغانستان ونكل بهم!!..
وقام أردوغان ورئيسه عبد الله غلّ بتوطيد العلاقات مع اليهود، وتأكيد المعاهدات العسكرية والتبادلات التجارية، والتعاون في تطوير الصناعات العسكرية!!..
وفوق ذلك تتآمر تركيا على سوريا وعلى مصالحها لصالح أمريكا؛ عن طريق رعاية رجال أمريكا من المجلس الوطني السوري، ومن سار معهم من بعض قيادات ما يسمى بالجيش الحر داخل تركيا، ولا تقدم شيئا للمخلصين في الجيش الحر داخل سوريا، ولا للجان التنسيقيات الخارجة عن إرادة أمريكا ودول الغرب، بل تتآمر عليهم..
هذا هو واقع حكام تركيا.. وهذه هي حقيقتهم،، وهذه هي أفعالهم،، وإن الشعب التركي المؤمن وأجدادهم من الأتراك بريئون من أفعالهم المشينة، ومن تردّيهم في سياسات الغرب، وفي منظوماته العسكرية والسياسية...
ونسأل الله تعالى أن يخلص الشعب التركي المسلم من هذه الزمرة الطاغية ،كما خلص بعض بلاد المسلمين من الطغاة بالثورات المجيدة، وأن يرزقهم حاكماً إسلامياً حقيقياً مخلصاً، في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
حمد طبيب