العداوة للإسلام والمسلمين حقيقة شرعية مطابقة للواقع
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يجرؤ أحد في أوروبا على كتابة كلمة واحدة، يشكك فيها بالمحرقة التي يزعمها يهود أو بعدد قتلاها، أو الإساءة للديانة اليهودية ومعتنقيها، لأن جميع القوانين الأوروبية لا تتسامح في تكذيب المحرقة، وتجرّم كل من يقترب منها نافيا أو مشككا، ومن يتعرض لليهود فتهمته معاداة السامية.
أما التعرض للإسلام والمسلمين، والرسول صلى الله عليه وسلم بخاصة، فأمر مباح ولا يشــكل أي خرق للقانون، ويتحوّل من يقدم عليه إلى بطل تنهال عليه العروض والأوسمة، ويتمتع بحماية كاملة من الشرطة، باعتبار التطاول على الإسلام أهم تجسيد لحرية التعبير.
فملكة بريطانيا كرمت المرتد سلمان رشدي ومنحته لقب فارس وذلك تقديراً لجهوده الأدبية في محاربة الإسلام وتجديداً لتقديره على كتابه الذي استحق عليه فتوى بقتله "آيات شيطانية" الذي تطاول فيه على الإسلام والمسلمين والرسول الكريم.
ودافعت كذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن رسام الكاريكاتور الدنماركي فيسترجارد الذي أعد رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم في 30 سبتمبر 2005م. ونشرت في الدنمارك وأعيد تكرار نشرها في بلجيكا بعد ردود أفعال المسلمين ضد الدنمارك.
وخلال تسليمها له جائزة حرية الصحافة في ختام ندوة دولية حول وسائل الإعلام في بوتسدام بضواحي برلين، قالت ميركل إن مهمة فيسترجارد هي الرسم، وقالت إن "أوروبا هي المكان الذي يسمح فيه لرسام كاريكاتير برسم شيء كهذا".
وأضافت: "إننا نتحدث هنا عن حرية التعبير وحرية الصحافة".
ويستمر العداء ففي سويسرا سنّت التشريعات التي منع بموجبها بناء المآذن، وقالوا أن المآذن التي يصنعها المسلمون تشبه الصواريخ.
وفي هولندا تم منح أقباط مصر حق اللجوء السياسي وهي التي ضمنت دستورها مادة تنص على منح اللجوء السياسي لمن يتنصر من المسلمين.
أما رأس الكفر الكاثوليكي البابا بينيدكت السادس عشر فقد أساء لمقام النبوة، في محاضرة بجنوب ألمانيا بعنوان (الإيمان والمنطق) بتبنيه قولا لإمبراطور بيزنطي وجهه لرجل فارسي جاء فيه: (أرني ماذا قدم محمد من جديد، وسوف لن تجد إلا أموراً شيطانية وغير إنسانية، مثل التي دعا إليها بنشر الإسلام عن طريق السيف).
وفي ألمانيا قام المجرم آكسل فينس بقتل مروة الشربيني في 2009 لأنها ترتدي الزي الشرعي الذي أوجبه ديننا الحنيف.
وفي 18/8/2012م حملت مظاهرات الحزب اليميني الألماني عنوان "الإسلام لا ينتمي لأوروبا.. أوقفوا الأسلمة" ورفع المشاركون فيها لافتات تتهم الإسلام بعدم التسامح والعداء لليهود واضطهاد المسيحيين، كما رفعوا صورا تؤيد حظر المساجد. وجاءت هذه المظاهرات بعد رفض محكمة برلين الإدارية دعوى رفعتها أمامها ثلاثة مساجد طالبت بإلغاء هذه المظاهرات. وكالعادة أيدت المستشارة الألمانية هذه المظاهرات.
وفي أمريكا مؤخرا قام الأمريكي باسيلي ومعه 80 شخصا بإخراج فلم يسيء للحبيب صلى الله عليه وسلم وللإسلام، وبحماية من القانون والدستور الأميركي وحراسة مشددة لحمايته في منزله بكاليفورنيا، بعد نشر الفلم المسيء في الإنترنت.
يا رسول الله عذراً ........ يا رسول الله عذرا
قد أساؤا حين زادوا .. في رصيد الكفر فُجراً
حاكها الأوباش ليلاً .. ..واستحلوا القَدْحَ جهراً
حاولوا النيل ولكن .. .....قد جنوا ذلاً وخسراً
كيف للنملة ترجو ........ أن تطالَ النجمَ قدراً
هل يَعيبُ الطهرَ قذف ٌ....ممن استرضع خمراً
سيرةُ المختارِ نورٌ ..... كيف لو يدرون سطراً
لو دروا من أنت يوماً ... لاستزادوا منك غمراً
قطرة ٌمنك فيوض ٌ ........ تستحق العمر شكراً
يا رسول الله نحري ... دون نحرك أنت أحرى
أنت في الأضلاع حي ٌ .. لم تمت والناس تترى
أنت لم تحتج دفاعي ..... أنت فوق الناس ذكراً
أي شيءٍ قد دهاهم ......... ما لهم يحنون ظهراً
لم يعد للصمت معنىً ... قد رأيت الصمت وزرا
ملت الأسياف غمداً .......... ترتجي الآساد ثأراً
إن حيينا بهوان ....... كان جوف الأرض خيراً
يؤلم الأحرارَ سب ٌ ............ لرسول الله ظُهراً
فمتى نقذف ناراً ............ تدحر الأوغاد دحراً
يا جموع الكفر مهلاً ....... إن بعد العسر يسراً
أيها الإخوة الكرام: هذا جزء يسير من العداوة للإسلام وللرسول عليه السلام، أما المجازر الكبرى للمسلمين فلا تكاد تحصى، ففي بورما إبادة وحشية للآلاف من المسلمين الروهنجيين، الذين يوصفون بأنهم "أكثر الشعوب نبذا" و"أنهم أكثر الأقليات اضطهادا في العالم". وقد جردوا من مواطنتهم منذ قانون الجنسية لسنة 1982. فلا يسمح لهم بالسفر دون إذن رسمي ومنعوا من امتلاك الأراضي وطلب منهم التوقيع بالالتزام بأن لا يكون لهم أكثر من طفلين. وحسب تقارير منظمة العفو الدولية فإن مسلمي الروهينغا لا يزالون يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان في ظل المجلس العسكري البورمي منذ سنة 1978. وقبل أشهر قليلة مضت رجع عدد من المعتمرين وما أن نزلوا في بورما حتى تم قتلهم وحرقهم من قبل الهندوس واستمرت المجازر والتشريد وحرق القرى الرهونجية
ومنع الصلاة في المساجد في رمضان الماضي وبعد رمضان والغرب الكافر لا يحرك ساكناً.
أما في روسيا فقد قتل ستالين لوحده أحد عشر مليونا من المسلمين، وفي حرب الشيشان كان الجنود الروس يقتلون الزوج أمام زوجته بعد قتل الطفل أولا ثم اغتصاب الزوجة ثانياً أمام زوجها حتى يتعذب كلٌ بالآخر. وفي العراق في أبي غريب لوحدها كان القتل والتعذيب والاغتصاب للرجال والنساء المسلمين، وكذا في فلسطين وفي سوريا وفي كشمير. وفي أفغانستان بعد تقتيل المسلمين لا تسلم الجثث من التبول الجماعي عليها كأقبح صورة تظهر من العداوة والحقد للأمة الإسلامية الكريمة.
إن عداوة الكفار للمسلمين، لم تكن وليدة اليوم بل هي قديمة جديدة ، ففي الماضي كان العداء لرسول الله في بداية الإسلام من أبي جهل ومشركي مكة، وعندما عادى أبو لهب الحبيبَ صلى الله عليه وسلم أنزل الله فيه سورة المسد. وعتبة بن أبي لهب الذي طلق السيدة أم كلثوم عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر والده أبي لهب وكان يسب كما يفعل أبوه، دعا عليه رسول الله بقوله: اللهم سلط عليه كلبا من كلابك. فكان أبو لهب يخشى على ابنه ولا يخرجه أبدا بعد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم عليه، وفي ذات مرة احتاجوا إليه في تجارة خارج مكة فكانوا إذا باتوا في الليل يجعلون عتبة ينام محروساً في وسط الرجال، ولكن جاء أسد فأخذه من وسط الجمع وهم نيام، فإذا بالأسد ينتقم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبعد أن أقام الرسول عليه الصلاة والسلام الدولة الإسلامية في المدينة استمرت العداوة للإسلام والمسلمين وكانت الدسائس والمؤامرات من اليهود والمشركين والنصارى، ولكن سفينة الإسلام كانت تشق طريقها في ثبات وجاءت الحروب الصليبية الحاقدة ثم هجم التتار على الأمة وقتلوا الملايين من المسلمين، وجلسوا ذات مرة يتسامرون وأتوا بنصراني ليقع لهم في أهل البلاد المسلمين، وإذا بكلب صيد مدرب يملكه أحد التتار يراقب في النصراني وهو يتحدث وكلما وقع النصراني في رسول الله أخذ الكلب يزمجر وينبح في النصراني من على بعد ويحاول أن ينفك من قيده، وعندما أكثر النصراني الكذب والسب لرسول الله كسر الكلب قيده وهجم على النصراني هجمة واحدة قضم بها حلقومه ليسكته إلى الأبد، فأسلم في ذلك اليوم مائة ألف من التتار أو يزيد.
بشائر النصر هبت في سنا القمر *** تزهو بسيفٍ عليه وصمةُ الظفْرِ
بشائر النصرِ في الآفاقِ ساطعةٌ *** لاحت بدايتها من صفحةِ القَذِرِ
بشراكمْ أمَّتي فالنَّصرُ يصحبُكُم *** والخِزيُ والذلُّ للمستهزئِ الأشرِ
لقد بدأ عصر تسميم الفكر الأوروبي تجاه الإسلام منذ العصور الأولى، فدفعت الكنيسة كثيرًا من رجالاتها لتأليف كتب مفتراة لا تعتمد على أية مصادر إسلامية أو علمية لمجرد تشويه صورة الإسلام أمام أجيال الشعوب الأوروبية، فالإسلام في نظرهم هرطقة كافرة، كان هدفها الأساس القضاء على المسيحية بطرق سافلة، ووصل الأمر بهم إلى اختراع روايات خرافية عن المسلمين، منها أن رئيس أساقفة سالسبوري، قتل في القاهرة على يد المسلمين عام (1101م) لأنه أقدم على تدمير الصنم الذي كانوا يعبدونه.
كان يحدث هذا التشويه الواسع في أوروبا، والذي كان يتولى كبره الكنيسة في الوقت الذي كان النصارى واليهود في البلاد الإسلامية يتمتعون بالحقوق الشرعية كاملة.
واستمر اليهود والنصارى في تعميق العداوة بخطط خبيثة، فأوجدوا مؤسسات التبشير ثم الاستشراق واللذين لم يكونا إلا من أجل التمكين لأوروبا على بلاد الإسلام.
وبصدد ذلك ألفوا ألوف الكتب والأبحاث بمختلف اللغات، تشن على المسلمين عداوات لا نهاية لها بأسلوب يفتقر إلى الحد الأدنى من الصدق والإنصاف.
ولترسيخ هذه المفاهيم الباطلة أمر البابا أن تدخل هذه الدراسات إلى المدارس والجامعات، وتلقى في المواعظ على الناس في الكنائس والبيوت.
ولقد استمرت هذه الحملة ولم تتوقف حتى العصر الحديث، بل ازدادت ضراوة، عبر استعمالها التقنيات المعاصرة.
ومن أعماق خطط التبشير ظهر الاستشراق، بحجة البحث العلمي، بقرار من مجمع فينا الكنسي عام (1312م)، وذلك لتأسيس عدد من كراسي الأستاذية في العربية والعبرية واليونانية والسريانية في جامعات باريس وأكسفورد وبولونيا وغيرها.
ولم ينج من ضغط الحقد التاريخي الصليبي الطويل، حتى الفلاسفة والأدباء والمفكرون، فأديب مشهور على سبيل المثال "دانتي الإيطالي" في كتابه الكوميديا الإلهية عندما قسم الجحيم إلى طبقات، وضع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في طبقه الشر المحيطة بإبليس، ومصير هذه الطبقة يكون العقاب السرمدي.
وقد طبع كتاب (الكوميديا الإلهية) لدانتي عشرات المرات وبلغات مختلفة في أنحاء أوروبا والغرب عامة، عبر قرون عدة.
ويأتي بعده بقرنين الشاعر الإنجليزي (جون بوجيت) فيؤلف قصيدة بعنوان (محمد النبي المزيف)، وكيف أن الخنازير أكلته وهو سكران. وفصّل في أبيات
كثيرة كل الصفات التي أطلقها العقل الأوروبي الديني الكنسي عبر القرون من سب وشتم وإهانة.
وبهذا تحولت آثار الحقد الأوروبي قبل الحروب الصليبية وبعدها إلى ظاهره تاريخية دينية وفكرية، وثقافة اجتماعية. حتى إن أوروبا بعد أن خرجت من التربية الدينية إلى التربية العلمانية، لم يتخلص كبار فلاسفتها ومفكريها من الرواسب العميقة بعداوة الإسلام؛ فلقد اتهم مونتسكيو وفوليتر وفولني وغيرهم من مفكري عصر التنوير الإسلام بأشنع أنواع التهم وهاجموا الرسول والقرآن، كأنهم رجال الكنيسة في العصور الوسطى، وسرت هذه العداوة إلى المبشرين والمستشرقين والسياسيين في العصور الحديثة. يقول المستشرق (موير): "إن سيف محمد والقرآن هما أكثر أعداء الحضارة والحرية".
إن الجهود العدائية التي قادتها الكنيسة عبر التاريخ الأوروبي ما زالت تؤجج المشاعر المعادية ضد الإسلام والمسلمين؛ يمثل ذلك موقف "جلادستون" عندما رفع المصحف بيده في مجلس العموم البريطاني عام "1882" فقال: "مادام هذا القرآن يتلى والكعبة تزار فنحن لا مكان لنا في بلاد الإسلام".
أيها الإخوة الكرام:
إن عداوة الكفار للحق ماضية، لما جاء به رسول الله ماضية، قال تعالى: ((وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)) سورة البقرة، وقال: ((وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا)) [النساء- 101]، وقال: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)) [آل عمران- 118]. وقال سبحانه: ((إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ)) [الممتحنة- 2].
أيها الإخوة الكرام:
إن عداوة الكفار للإسلام والمسلمين تتمثل في الاعتداء بالقول أو الفعل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الإسلام والمسلمين، ولو كانت دولة المسلمين قائمة، دولة الخلافة الراشدة، لأقامت الحد على كل فرد من أفراد الرعية يسب الرسول صلى الله عليه وسلم ولأهدرت دمه، كما جاء في الحديث الشريف الذي أخرجه أبو داود في كتاب الحدود بابِ الحكمِ فيمن سَبَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: قال: "قَالَ... حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ أَعْمَى كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقَعُ فِيهِ فَيَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي وَيَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ... قَالَ فَقَتَلَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا اشْهَدُوا أَنَّ دَمَهَا هَدَرٌ".
أيها الإخوة الكرام:
هكذا تتصرف دولة الخلافة مع من يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان من رعاياها، وأما إن كان بتحريض من الدول الأخرى لأشخاص من تلك الدول، فإن دولة الخلافة تتخذ حالة الحرب الفعلية مع تلك الدول التي تحرض على سب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً)) [الأحزاب:57]
عبد الله عبد الرحمن / عضو المجلس القيادي لحزب التحرير في ولاية السودان