مقابلات مع اهالي المعتقلين من حزب التحرير في اوزبكستان المقابلة الثالثة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
"إلى متى يستمر هذا العذاب؟!"
سلسلة من المقابلات التي أجريت مع أهالي شباب حزب التحرير
الذين ما زالوا يعذبون في سجون أوزبكستان بأمر من الطاغية إسلام كريموف
زوجة أحد شباب حزب التحرير تروي لنا قصة زوجها واسمه مضامين فتقول :
ولد زوجي ناظيف مضامين في الثاني من أكتوبر لعام 1966م، لدينا ثلاثة أبناء، في عام1989 م عمل زوجي بائعا في مجلة، وفي أيام الاستقلال عمل بتجارة خاصة، في الشهر الثامن من عام 1989م أصبح عضوا في حزب التحرير وبدأ ينشط في الأعمال الدعوية مع الحزب، وفي اليوم الأول من شهر أكتوبر لعام 1999م وكان أول يوم في رمضان عند حمله للدعوة تم اعتقاله من قبل عناصر وزارة الداخلية الأوزبيكية. وفي الشهر الثاني من عام 2000م تم حكمه بالسجن لمدة ثماني سنوات. وفي الشهر الخامس من العام نفسه تم نقله ضمن مجموعة إلى مستعمرة رقم 51 في مدينة كرشي، وبقي في هذه المستعمرة ثماني سنوات.
خلال هذه الفترة تمكنّا من زيارته مرة كل ستة أشهر، وبعدها بفترة سمح لنا بزيارته مرة كل ثلاثة أشهر. في كل مرة زرناه فيها كان يحكي لنا عن صنوف العذاب والإهانة والاستهزاء التي يتعرضون لها في هذا المكان. لقد أعلموه بأن عليه الانصياع إلى أوامر وقوانين السجن الداخلية، وأن عليه أن لا يصلي مطلقا.
ومن أجل أن يُعدوه ببعض الأمراض السارية الموجودة في السجن كالإيدز أو الزهري أو السل تم وضعه في غرف يتواجد فيها معتقلون يحملون مثل هذه الأمراض الخطيرة، فأجبر على النوم بجانبهم والأكل معهم واستخدام أوعيتهم وأغراضهم.
وفي شهر ديسمبر عام2007 م أنهى محكوميته الثماني سنوات ولكن تم تلفيق تهمة له وتمديد مدة المحكومية لثلاث سنوات أخريات، وتم نقله لسجن تشرتشيك الواقع في ضواحي طشقند، وخلال مدة محكوميته في هذا السجن استمر التعذيب واستمرت الإهانات ما أسفر عن أن إحدى سيقانه شُلّت وتم نقله إلى سنغوروود (مصحّة للمعتقلين في طشقند) وهناك تلقى العلاج.
في أوقات تلقيه العلاج تعاملوا معه بشكل قاس وعنيف وبدون إنسانية. وفي فترة العلاج هذه تم إلصاق تهمة جديدة له ليتم تمديد محكوميته لثلاث سنوات وستة أشهر أخريات، وتم نقله بعد التمديد إلى مدينة كرشي مستعمرة تشايخلي رقم 33.
وبعد سلسلة من التمديدات لمدة محكوميته فإن زوجي قد فقد الأمل في الخروج من السجن. في كل مرة نزوره فيها يشكو فيها هذه التمديدات، إنه شديد الحنق على الديمقراطية وأدعيائها الذين يتباهون بالحريات، أين هي حقوق الإنسان التي يتباهون فيها؟ من يحمون ولمن يلقون بالا؟
في سجون أوزبكستان يقبع آلاف المسلمين الذين يعذبون ويعدمون، هل يوجد خلاص لهذه المآسي والآلام؟ إننا لا نعلم لمن نتوجه من أجل العون؟ لمن نحكي عن مشاكلنا؟!
أعده : عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير والمتحدث عن المناطق الناطقة بالروسية