من أروقة الصحافة طوني بلير: لنتصارح.. هناك مشكلة في الإسلام
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
لندن، إنجلترا(CNN)-- أثار رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير جدلا جديدا بسبب تصريحات اعتبرت مهينة للإسلام.
فقد اعتبر بلير في مقاله الأسبوعي في صحيفة "ميل أون سانداي" معلقا على جريمة قتل الجندي البريطاني لي ريغبي أنها "تثبت بأن هناك مشكلة داخل الإسلام".
وذهب بلير أبعد من جدله المعتاد بأن الإسلام دين سمح لا يجب تشويهه بأفعال قلة متشددة، بل حض الحكومة على أن تكون "صادقة" والاعتراف بأن هناك مشكلة مستشرية، موضحاً أن المشكلة ليست مع الإسلام كدين بل مع مسلمين يسيئون إليه.
ومضى يقول "هناك مشكل في الإسلام يتعلق بمعتنقي إيديولوجيات تجد بذورها من داخل الإسلام وعلينا أن نضع هذا على الطاولة ونكون صادقين بشأنه".
===============
بعد الانتصارات الفكرية والحضارية للإسلام في كافة الميادين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وهزيمة الغرب في صدامه الحضاري مع الإسلام وترهله وبيان زيف حضارته وتصدعها أمام الضربات الحضارية المستنيرة، التي توجهها له الثلة الواعية وطليعة الأمة الإسلامية في حربهم مع الغرب وصدامهم مع حضارته الزائفة وفضحها وكشفها وبيان عدم رقيها لمعالجة مشاكل البشر في كافة الحقول العقدية والتشريعية، بعد كل هذا لم يبق للغرب ودهاقنة السياسة فيه هامش آخر للكذب والتضليل بادعاء أن مشكلتهم هي مع من أسموهم (بالمتطرفين)، بل إنها مع الإسلام نفسه كمبدأ وعقيدة ونظام وطراز عيش، وهو اعتراف مباشر من أحد أباطرة (الحرب على الإرهاب) بأن حربه هي في حقيقتها على الإسلام، فمشكلة طوني بلير ومن خلفه بريطانيا ومن خلفها العالم الغربي هي الإسلام العظيم، فهو البديل الحضاري الوحيد القادر على هزيمة الحضارة الغربية والقضاء عليها ونشر الإسلام دين الحق والعدل ليخرج الناس جميعا من ضنك الرأسمالية إلى سعة الإسلام.
إن طوني بلير يعيد للأذهان ما صرح به اللورد كرزون وزير خارجية بريطانيا قبل تسعة عقود، عندما اعترض عليه بعض النواب لاعترافه بتركيا بعد هزيمتها في الحرب فقال: (قضينا على تركيا، التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم.. لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين: الإسلام والخلافة)، وهو عينه ما يقوله بلير اليوم، فالمشكلة بالنسبة له هي الإسلام وما ينبثق عنه من أنظمة على رأسها نظام الحكم المتمثل بالخلافة، تماما كما عبر ريتشارد كلارك -وزير الداخلية البريطاني الأسبق- قبل عدة أعوام في تصريحات له حول مسألة تطبيق الشريعة والخلافة وأنها لا يمكن أن تقبل بها بريطانيا، فكيف لا وهي من عمل لقرون في حوك المؤامرات للقضاء على دولة الخلافة.
إن ما يقلق بلير هو الثلة الواعية التي تحمل الأيديولوجية الإسلامية، أي تحمل الإسلام كمبدأ يجب أن يسود، وليس أصحاب بدعة (الإسلام المعتدل)، كون هؤلاء ساروا مع الغرب لعقود وعملوا ما بوسعهم من أجل تثبيت الهيمنة الغربية تحت مسميات الاعتدال والوسطية والقبول بالآخر ومصطلحات أخرى ما أنزل الله بها من سلطان، إلا أن فشلهم الذريع جعل من طوني بلير يعترف بالحقيقة الدامغة، ألا وهي أن الغرب في عداء مع الإسلام كعقيدة ونظام.
إن الخلافة على الأبواب، وستحاسب بريطانيا على ما قامت به من مؤامرات ضد الإسلام والمسلمين، ولن ينفعها دهاؤها يومئذ لتقف أمام جحافل مشاعل النور الذي سيخرج العالم برمته من الظلامية العلمانية إلى نور الإسلام.
اللهم عجل بنصرك
أبو باسل