من أروقة الصحافة القوات الأمريكية تساعد القوات المصرية في مواجهة الانفلات في سيناء
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
روسيا اليوم- ٢٤/٦/٢٠١٣ قال الخبير الاستراتيجي اللواء جميل مظلوم في حديث لقناة "روسيا اليوم" إن التوتر الموجود في سيناء استدعى من القوات الأمريكية تقديم مساعدة في المراقبة للقوات المصرية التي احتشدت هناك لمواجهة الانفلات الأمني في سيناء ولمواجهة الإرهابيين.
وقد أوضح العقيد أحمد محمد علي المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، في سياق رده على ما نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" من أن أمريكا ستنشر قواتها في سيناء، أوضح العقيد أن ذلك يأتي في إطار التغيير الدوري للعنصر الأمريكي المشارك بالقوات المتعددة الجنسيات في سيناء.
================
أمريكا لا زالت تحصد ثمار الاتفاقية الخيانية التي أبرمتها مصر مع كيان يهود-كامب ديفيد- والتي أعلنت الرئاسة المصرية (الثورية) احتضانها واحترامها والالتزام بها كثمن سياسي رئيسي للقبول (بالإسلاميين المعتدلين) لتولي المناصب الرفيعة في الحكم، بالرغم من أن مفاصل الحكم لا زالت بيد القبضة الحديدية للجيش وأدواته القضائية والاقتصادية والإعلامية والإدارية، وأن واقع (الحكام المعتدلين) يشبه إلى حد كبير واقع الدمى في مسرح العرائس في مصر قبل عقود، تحركهم أيدٍ خفية ولا يقوون على التحكم بدفة القرار إلا بما ترتضيه لهم هذه الأيدي، مع اختلاف بين تلك الدمى (والمعتدلين) وهو أن الدمى لم تختر لنفسها ذلك الدور.
إن بقاء القوات الأمريكية في سيناء بعد الثورة لهو وصمة عار في جبين حكام مصر، وإشارة واضحة على استمرار التبعية لأمريكا المجرمة، فكيف وإن كان الغرض منها مساندة الجيش المصري في حربه على أبناء شعبه بهدف حماية حدود كيان يهود الجنوبية، وتأمين خطوط إمداد الغاز لهذا الكيان السرطاني!
إن هذه الاتفاقية الخيانية قد أعطت لأمريكا الحق في التحرك عسكريا في سيناء بحجة حفظ السلام بين (إسرائيل) ومصر، وكأن الحرب بينهم لم تهدأ يوما، بالرغم من التعاون التام بين النظام المصري السابق ونظام (المعتدلين) الحالي مع كيان يهود المسخ، أي أن الغرض من وجود هذه القوات، هو بالدرجة الأولى ضمان أمن يهود ومنع الانفلات الأمني ومواجهة (الإرهابيين) كما وصفهم الخبير الاستراتيجي في الخبر أعلاه، هذا بالإضافة للدور الذي قد يترتب لهذه القوات في محاصرة ثورة الشام خوفا من نجاحها وتمددها الجغرافي لتصل مصر الكنانة وغيرها من بلدان المنطقة.
إن المنطقة برمتها تقف على فوهة بركان، وإن أمريكا والغرب يرقبون توجُّه بوصلة المسلمين نحو إسلامهم ونحو خلافتهم، ويرون التغيير الجذري قادماً وقريبا بإذن الله، ولهذا فهم يزجون (بالإسلاميين المعتدلين) ويلقونهم في فوهة البركان أملا في إخماده وتخفيض درجة غليانه، عبر تمييع أحكام الإسلام وأنظمته وإخضاعها للتعديل الغربي، ولكنهم خابوا وخسروا، فقد من الله على هذه الأمة بثورة ربانية في عقر دار الإسلام في الشام، لتكون منارة للهدى وتحقيقا لوعد الله ورسوله بالنصر والتمكين.
إن الإسلام هو الحل يا من رفعتم هذا الشعار لعقود دونما توضيح لكيفية تطبيقه، ما جعلكم تتخلون عنه عند وصولكم السلطة، أفلا تعقلون؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ أبو باسل