من أروقة الصحافة الجربا - لن نذهب لمؤتمر جنيف ما لم يصبح موقفنا العسكري قويا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
اسطنبول (رويترز) - قال الزعيم الجديد للائتلاف الوطني للمعارضة السورية أحمد الجربا يوم الأحد أنه يتوقع أن تصل الأسلحة المتطورة التي وفرتها السعودية لمقاتلي المعارضة قريبا وإن تغير موقفها العسكري الذي وصفه بأنه ضعيف.
وقال الجربا الذي تربطه بالسعودية علاقات وثيقة لرويترز في أول مقابلة منذ انتخابه رئيسا للائتلاف يوم السبت إن المعارضة لن تشارك في مؤتمر للسلام اقترحته الولايات المتحدة وروسيا في جنيف ما لم يصبح موقفها العسكري قويا.
================
في تناغم تام مع المواقف الأمريكية والغربية، يعلن الجربا صراحة الغرض من التسلح المرجو من الغرب، فهو تماما كما بينه كيري وفابيوس في تصريحاتهم قبل حوالي الشهر، تسليح بهدف الوصول من خلاله للحل السياسي مع النظام، وليس تسليحاً للقضاء على النظام، أي أن بقاء النظام السوري بأركانه ومؤسساته ودوره في المنطقة لهو أهم لدى الغرب ولدى أمريكا تحديدا، من تسليح أي فصيل أو جماعة وإن ارتمت بأحضان أمريكا كما هو حال هيئة أركان أنطاليا والائتلاف السوري.
فأمريكا تعمل على استحمار بعض العملاء بحجة تسليحهم وفرض الوصاية عليهم، ومحاولة جعلهم الواجهة العسكرية للمقاتلين في الشام، ليقودوا سفينة الثورة نحو الفشل والتبعية والهزيمة ومفاوضة النظام، ويتربع على عرش هؤلاء، سليم إدريس وقيادته المتواطئة.
لقد اشترطت أمريكا على كل من يرغب بتسليح الكتائب (المعتدلة) أن يكون ذلك من خلال هيئة الأركان، لتضمن عدم وصول السلاح لأي طرف آخر لا يخدم مصالحها، سواء أكان (صديقا) للسعودية أم كان من الكتائب (المتطرفة) التي تطالب بالدولة الإسلامية، فأمريكا لا تقبل إلا بقيادة عملائها لهذا الدور وتقطع الطريق أمام أي نفوذ أوروبي أو إقليمي يدور مع مصالح غير مصالحها.
لقد احترقت ورقة الائتلاف شعبيا، وكانت ورقة إمام المسجد الأموي معاذ الخطيب برئاسته هي جل ما تفتق عنه ذهن روبرت فورد، ومع هذا فقد فشل وبان عواره، ولن يجدي تغيير الوجوه في تحقيق أي قبول له على الأرض، فالشام قد نبذت هؤلاء، وكشفت حقيقة ارتمائهم بأحضان المشروع الغربي وقبولهم بمحاورة النظام والوصول معه للحلول الوسط وبيع دماء الشهداء بأرخص الأثمان.
اللهم رد كيد الغرب وعملاءه إلى نحورهم.
أبو باسل