من أروقة الصحافة بوتين : التطرف هو البديل لنظام الأسد في سوريا
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لصحيفة إسرائيلية تصدرها حركة "حباد" اليهودية إن البديل لنظام بشار الأسد في سورية هو الفوضى وحكم راديكالي متطرف.
ونقلت صحيفة "هَموديّاع"، التي تصدر في القدس الغربية، عن بوتين قوله خلال زيارة لمتحف يهودي في موسكو، إن "البديل لنظام الأسد هو الفوضى التي ستسود في المنطقة وهذا أمر ليس جيدا لإسرائيل ولا للعالم".
وأضاف بوتين، الذي قالت الصحيفة إنه تحدث إلى موفدها إلى موسكو، أن "الأفضل لإسرائيل أن يكون لديها عنوان في الشمال من أن تسود حالة فوضى وانتقال الحكم إلى راديكاليين متطرفين.
===================
لا يختلف اثنان على حقيقة أن الهاجس الأمني قد رافق كيان يهود في فلسطين منذ نشأته، فقياداته تدرك أن كيانهم لا أصل له ولا فصل، وأن زراعته كوباء مستشر، تمت بمؤامرة أممية شاركت فيها القوى الكبرى، وهي من يقوم على رعايته والوقوف بجانبه ومده بسبل الحياة كي يستطيع العيش داخل الجسد الإسلامي الذي شابه مرض عضال إبان فقدانه لقلبه النابض المتمثل بدولته الإسلامية، مما أدى حينها إلى وقف ضخ الإسلام كطراز عيش في شرايين الأمة، فهانت وضعفت وفقدت مناعتها في سحق الأمراض والجراثيم المغروسة في جسدها.
إلا أن الحال تغيرت والأمور تبدلت، وبدأت الأمة تستعيد عافيتها وأصبح قلبها ينبض ثانية بأحكام الإسلام العظيم، ويضخ هذه الأحكام في شرايين الأمة، حتى ظهرت علامات تعافيها وتململ المارد داخلها وهبت تحاسب حكامها الخونة المتآمرين مع أعدائها، وكسرت حاجز الخوف وألقت ثوب الاستكانة عن كاهلها، لدرجة أرعبت قوى الشر العالمي من مستقبل دامس ينتظرهم.
إن تحذيرات بوتين هذه لكيان يهود تندرج ضمن إطار الرعب المسيطر على قوى الشر الدولية، فهم يرون بثورة الشام قلبا نابضا بالإسلام، يغذي جسد الأمة بأفكار الوحدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، وحكم الإسلام بظل دولة الخلافة، والتحرر والانعتاق من هيمنة الدول الاستعمارية، وتحرير كافة الأراضي الإسلامية المحتلة وعلى رأسها الأرض المباركة واقتلاع الداء السرطاني منها المسمى (دولة إسرائيل)، فكل هذه الطروحات لثورة الشام بعرف محور الشر الروسي الغربي الاستعماري تسمى (تطرف وراديكالية)، وهو ما يحذر منه بوتين، وهو في الوقت نفسه يطمئن يهود من النظام الحاكم في دمشق وإن باعته روسيا صواريخ متقدمة، فهي لقتل الشعب وليست لقتال يهود، ولا داعي لمعارضة هذا الكيان لعقد هذه الصفقات بحسب بوتين.
حقا إن ثورة الشام هي تاج الثورات، وأم الثورات، ففيها ميز الله الخبيث من الطيب بأمور كثيرة، وفيها تكشفت الأقنعة، وعلى صخرتها تكسرت المؤامرات، فكانت ثورة تحمل مشاعل النور للذين آمنوا، ولهيب النار للاستعمار وأذنابه، فنورها بنور الإسلام العظيم وهو سر قوتها، تضيء درب الثورات وتعطيها خير الأمثلة على الثبات على الحق، حتى يأتي أمر الله، لتكون عقر دار الإسلام في الشام.
اللهم اجعله قريبا
أبو باسل