الجولة الإخبارية 2013-11-11
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
• أمريكا تظهر استهتارها بالشعب السوري وبثورته وبالأمة الإسلامية
• أعداد أصحاب المليارات وثرواتهم تزداد وأعداد الفقراء في تزايد
• إردوغان ينتقد الاتحاد الأوروبي لعدم قبول تركيا رغم قبولها بقيمه
• أمريكا تستخدم الأطباء وعلماء النفس في تعذيب المسلمين في المعتقلات
التفاصيل:
أمريكا تظهر استهتارها بالشعب السوري وبثورته وبالأمة الإسلامية:
في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الأردن في 2013/11/7 صرح وزير خارجية أمريكا جون كيري مظهرا تشفّيَه وشماتته بالثورة السورية لأنها لم تخضع للإرادة الأمريكية الاستعمارية فقال: "إن الأزمة السورية لم تحصل على الاهتمام الكافي من المجتمع الدولي وبخاصة ما حدث من تشريد وتجويع للشعب السوري الذي أكل لحم القطط والكلاب"، وأكد على إصرار بلاده وحرصها على عقد مؤتمر جنيف2. فيظهر استهتاره بالشعب السوري وعدم الاهتمام بما يحصل له، وإنما يهتم بمؤتمر جنيف الذي يهدف إلى الحفاظ على النظام السوري الذي ترعاه أمريكا بإيجاد حوار بين نظام بشار أسد والمعارضة التابعة لأمريكا رغم أن الشعب السوري يرفض جنيف2 ويصر على إسقاط النظام وتغييره من الجذور وإقامة نظام ينبثق من الدين الذي يؤمن به الشعب السوري المسلم. وقد حصل استهتار مشابه من قبلها مؤخرا عندما لم تُعِرْ أمريكا اهتماما بمقتل 150 ألفًا من أبناء الشعب السوري بصواريخ وقنابل ورصاص شبيحة الأسد وإنما ادعت الاهتمام بمقتل 1500 شخص بالسلاح الكيماوي، وذلك لنزع هذا السلاح وليس لمقتل الناس لأن ما يهمها أن تصبح سوريا بعد ذهاب الأسد بلا سلاح استراتيجي.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال وزير خارجية أمريكا: "إن السلام الذي يضمن تطبيع (إسرائيل) علاقتها مع 57 دولة عربية وإسلامية سوف يجعل المنطقة أكثر المناطق غنى ويخلق فرصا اقتصادية لا يمكن تخيلها".
وبذلك فهو يستهتر بالأمة الإسلامية التي مزقها الغرب إلى 57 دولة وبأهلها وبعقولهم وكأنهم لا يدركون من كلامه الكاذب والخادع شيئا والذي تردد من قبل عملائهم منذ عشرات السنين. فقاموا في مصر وفي الأردن بعقد السلام مع كيان يهود وطبعوا علاقتهم مع هذا الكيان، ولكن ذلك لم يجلب لهذين البلدين الغنى ولم يخلق فرصا اقتصادية بل ازدادت هذه الدول فقرا وبطالة. مع العلم أن البلاد الإسلامية هي من أغنى بلاد العالم وفيها فرص اقتصادية كبيرة ولكن بسبب وجود الأنظمة الديمقراطية والديكتاتورية التي أقامها الغرب تذهب أموال الأمة إلى الغرب وتهدر بلا طائل من دون أن تستفيد منها الأمة.
أعداد أصحاب المليارات وثرواتهم تزداد وأعداد الفقراء في تزايد:
في 2013/11/7 نشرت فرانس برس دراسة مشتركة صادرة عن المصرف السويسري يو بي إس ومركز أبحاث ويلث إكس في هونغ كونغ بأن عدد أصحاب المليارات بالدولار في العالم قد وصل في العام 2013 إلى مستوى قياسي وسجل ارتفاعا في آسيا، حيث وصل عددهم إلى 2170 بنسبة 5,3%. وزادت ثرواتهم بنسبة 13% فبلغت 6,5 ترليون دولار أي ثلاثة أضعاف عما كانت عليه عام 2009 حيث كان عددهم 810 مليارديرا. فهذا يتوازى مع ازدياد حالات الفقر والحرمان والجوع في العالم، فتتكدس الأموال في خزائن وحسابات الأثرياء وتتداول بينهم في البورصات والبنوك وتهرب إلى الملاذات الآمنة من دون أن تصل إلى أيدي عامة الناس الذين يزدادون فقرا وتزداد نسبة الجوع وتتفشى الأمراض بينهم من سوء التغذية ولا يجدون ملاذا يقيهم البرد والحر؛ فقد صرح مؤخرا روبرت بير منسق شؤون المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة بأن هناك 11 مليون شخص على شفا الموت جوعا في منطقة الساحل الأفريقي وأكثر من 200 مليون جائع في أفريقيا جنوب الصحراء وخمسة ملايين طفل يعانون من سوء التغذية. وأضاف: أن العالم في حاجة إلى 1,7 مليار دولار لإنقاذهم. لكن الأمم المتحدة لم تستطع أن تجمع سوى 36% من هذا المبلغ. فيما تشير تقارير إلى أن العالم يهدر نصف إنتاجه من الطعام الجيد في المزابل نتيجة لعدم الحاجة الزائدة لديه.
ومن جانب آخر تؤكد منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة أن سوء التغذية الناتج عن النقص المزمن في الغذاء يصيب حوالي 800 مليون شخص. وأن 6 ملايين طفل يلقون حتفهم نتيجة الجوع. وكل ذلك من نتائج تطبيق النظام الرأسمالي في العالم الذي يوجد هذه الهوة بين الناس، وهو الذي يسمح لزمرة معينة بالكسب الفاحش بأية وسيلة ولو على حساب عامة الناس وهو لا يؤمن بفكرة وجوب توزيع الثروات على الناس، وتمكين كل فرد من الحصول على المال. والجدير بالذكر أن أصحاب الشركات الكبرى في البلاد الغربية يلجأون دائما إلى التقليل من عدد العمال والموظفين وزيادة الأعمال على البقية المتبقية منهم من دون زيادة في أجورهم وذلك في خطوة من أصحاب رؤوس الأموال للتقليل من مصاريفهم والعمل على زيادة أرباحهم. فالعمل الذي كان يقوم به خمسة أشخاص حملوه على شخصين. ولهذا يطرد الكثير من أعمالهم فتزداد نسبة البطالة وتقل القوة الشرائية لدى الناس لعدم توفر المال لديهم، وعلى إثر ذلك تزداد الاضطرابات النفسية وتتفجر المشاكل الاجتماعية وتتفكك الأسر ويتشرد الأولاد وتزداد نسبة الجريمة.
إردوغان ينتقد الاتحاد الأوروبي لعدم قبول تركيا رغم قبولها بقيمه:
في 2013/11/8 أثناء زيارته لبولندا صرح رئيس الوزراء التركي إردوغان منتقدا سياسة الاتحاد الأوروبي بسبب عدم قبوله عضوية تركيا في هذا الاتحاد فقال: "لقد وضع أساس الوحدة الأوروبية عام 1950 في مثل هذا اليوم، وعندما أعلن عن تشكيل المجموعة الأوروبية الاقتصادية عام 1958 قامت تركيا عام 1959 على عهد مندريس وقدمت طلب العضوية لهذه المجموعة. فقد بدأ هذا الأمر بتشكيل اتحاد الحديد والصلب ومن ثم تحول إلى المجموعة الأوروبية الاقتصادية، ومن ثم تحول إلى اتحاد اجتماعي وسياسي. وفي عام 1963 وقعنا اتفاقية أنقرة التي تشكل الإطار الحقوقي للعلاقات المشتركة. من ذلك الحين إلى يومنا هذا مرت 50 سنة، ولا يوجد بلد عضو في الاتحاد الأوروبي جعلوه ينتظر 50 سنة على الباب.
إن عضوية الاتحاد الأوروبي بالنسبة لبلدنا هي خيار استراتيجي، وإن اهتماماتنا خاصة ومصالحنا عامة هي مشتركة مع أوروبا، وننظر إلى مستقبل مشترك معها، فندافع عن القيم العالمية مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون". وقال: "إن كون شعب تركيا شعبًا مسلمًا ليس بمانع أن تكون تركيا عضوا في الاتحاد الأوروبي. إننا نعرف تاريخ أوروبا إنها كانت مسرحا للصراع الدموي الديني والمذهبي مثل الشرق الأوسط حاليا، وإن الحروب القومية التي اندلعت في أوروبا أدت إلى مقتل الملايين منهم". وقال: "إن عضوية تركيا الكاملة في الاتحاد الأوروبي ستكون خطوة قوية جدا للسلام في المنطقة وسيحقق فائدة كبرى في موضوع اتفاق الحضارات وفي موضوع إزالة الأفكار المسبقة عن الآخر، ولكننا الآن ندفع ثمن الصراع بين الحضارات". فإردوغان يؤكد بهذه التصريحات على مدى تمسكه بالقيم الغربية وحضارتها ومفاهيمها وأنه يعمل على جعل تركيا جزءا من الغرب متناسيا معنى كون الشعب التركي شعبًا مسلمًا يجب أن يتمسك بقيمه الإسلامية وبحضارته الإسلامية وأن يتوحد مع البلاد الإسلامية في ظل دولة إسلامية واحدة تطبق الإسلام كما كانت على عهد أجداده العثمانيين.
أمريكا تستخدم الأطباء وعلماء النفس في تعذيب المسلمين في المعتقلات:
في 2013/11/4 نشرت وكالة يو بي اي وغيرها من وسائل الإعلام تقرير المعهد الطبي ومؤسسات المجتمع المفتوح التابع لجامعة كولومبيا الأمريكية الذي استغرق إعداده سنتين "اتهم الأطباء وعلماء النفس العاملين في الجيش الأمريكي بانتهاك القواعد الأخلاقية لمهنتهم بموجب تعليمات صادرة عن وزارة الدفاع ووكالة المخابرات الأمريكية من خلال المشاركة في تعذيب المشتبه بهم بتهمة الإرهاب وإساءة معاملتهم". وذكر التقرير أن "تواطؤ الأطباء وعلماء النفس بدأ في السجون الأمريكية في أفغانستان وخليج غوانتانامو بكوبا ومراكز الاحتجاز التابعة لوكالة المخابرات الأمريكية بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة". وذكر أحد المشاركين في إعداد التقرير: "أن التقرير كشف عن التعذيب وسوء المعاملة في معتقل غوانتانامو وأماكن أخرى في المجتمع الطبي".
وقبل عدة سنوات كشف عن أنواع التعذيب الأمريكية في سجن أبو غريب بالعراق وكذلك في سجن باغرام بأفغانستان مما يدل على أن التعذيب للمعتقلين وللأسرى لدى الأمريكيين ممنهج ومغطى بغطاء قانوني تمارسه وزارة الدفاع والمخابرات المؤسستان الحكوميتان كما كان على عهد النازية والفاشية. ولذلك ورد في التقرير "أن وزارة الدفاع ووكالة المخابرات "سي آي إيه" غيرتا فعلا المعايير الأخلاقية الأساسية لتسهيل مشاركة العاملين في مجال الصحة في إساءة معاملة المعتقلين، وأن هذه الممارسات ما زالت مستمرة". فكل ذلك يثبت أن ادعاء أمريكا بالحفاظ على حقوق الإنسان ادعاء غير صحيح، ويظهر أن حقوق الإنسان لدى الأمريكيين إنما هي عبارة عن شعار تستخدمه ضد أعدائها كما فعلت ضد الاتحاد السوفياتي وكذلك ضد الصين، ولكن لا تطبقه على نفسها وليست معنية به إلا إذا حصلت فضيحة فتقوم وتبرر ذلك. وهذا ما تفعله في قضية التجسس حيث تنتهك هذه الحقوق بذريعة "إحباط الأعمال الإرهابية" كما ذكر وزير خارجيتها جون كيري. ولكنها لم تستطع أن تبرر تجسسها على مستشارة ألمانيا لمدة عشر سنين ولا على غيرها من المسؤولين الأوروبيين إلا أن يقول كيري أن أعمال التجسس تجاوزت المقبول.