الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق هذا حال اليائسين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخبر:


ذكرت صحيفة القدس العربي تحت عنوان: "المسلمون واليهود يرفضون منع (الذبح الحلال) في الدنمارك" أنه يوم أمس الاثنين 17 شباط/فبراير 2014 دخل قرار وزارة الزراعة الدنماركيّة، الذي يحظر ذبح الحيوانات دون صعق كامل حيز التنفيذ، في ظل استياء الأقليات الدينية وخاصّة المسلمين واليهود، من القرار الذي سيمنع بشكل تلقائي طريقة (الذبح الحلال) لدى المسلمين، و(الكوشر) أو (كشروت) لدى اليهود، والذي يعد أحد الركائز الراسخة في الحياة الدينية لأتباع تلك الديانتين.


ومن جهته أوضح وزير الزراعة والأغذية الدنماركي "دان يورجنسن"، الذي وقَّع على القرار الذي سيمنع أساليب الذبح الدينية، أن حقوق الحيوانات تأتي قبل الدين، وأن السويد والنرويج ستصدر قريبا قرارات مماثلة، مشيرا أن القرار الذي يُلزم بتخدير الحيوانات قبل عملية ذبحها، لا يتناقض مع مبدأ الحريات الدينية.

 

 

التعليق:


قال تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ﴾ ]المائدة: 3].


ها هو أمر آخر من أوامر الله تعالى ينضم إلى جملة من الأحكام الشرعية التي عمل الغرب على استصدار قرار أو قانون يمنع بموجبه المسلمين من الالتزام بها، فمنذ أن فُجع المسلمون بسقوط الدولة الإسلامية الحامية والراعية على يد اليهودي المجرم مصطفى كمال، بدأ هذا المجرم ثم تبعته دول الكفر بل وحتى عملاؤهم ومنفذو أجنداتهم - مَن نُصبوا حكاما على البلاد الإسلامية - يتسابقون في محاولاتهم لطمس أحكام الإسلام ومعالمه، فمنهم من منع المرأة من ارتداء الحجاب ومنهم من أصدر قرارا بمنع رفع الأذان بحجة الإزعاج، وآخرون ظهر حقدهم في تدمير المساجد أو تغيير معالمها وتحويلها إلى كنائس، وما يحصل للمسجد الأقصى من اعتداء ممنهج عليه ليس بعيدًا عن ذلك، كل ذلك ما هو إلا محاولات يائسة لمنع عودة الإسلام كقوة عالمية كما كانت من قبل قوة لا تنافسها قوة في العالم.


حاولوا أن يبطلوا الإسلام وأن يحرفوه وينقصوا من قيمته وقوته، لم يتركوا خطة إلا واستخدموها، ولا أسلوبا أو وسيلة إلا واستعانوا بهما، لكنهم جهلوا حقيقة أنهم قد ينالون من المسلمين ويغلبونهم في مرحلة ما، إلا أنهم ما كان لهم أن ينالوا من هذا الدين بذاته أبدا، فقد تكفل الله بحفظه من التحريف والاندثار، فكانت النتيجة أن انقلب السحر على الساحر، وتشبث المسلمون بإسلامهم وبدءوا يعودون إلى وعيهم وازدادت أعدادهم وتناقصت بالمقابل أعداد الكافرين بسبب اعتناق الكثيرين منهم للإسلام.


نعم يئس الكفار من استمرار فشلهم والذي يظهر أكثر ما يظهر في ثورة أهل الشام المباركة العصية على الكفر وأهله، فأخذوا يتخبطون في قراراتهم وتصرفاتهم الماكرة تجاه هؤلاء المخلصين الصامدين، أنزلوا فيهم كل ألوان القتل والتشريد والسجن والتعذيب، فما وجدوا منهم إلا الصبر والثبات، أذهلتهم شجاعة وجرأة هؤلاء في الوقوف في وجه الباطل وعدم خوفهم إلا من الله القوي العزيز.


﴿الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ﴾

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: راضية

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع