خبر وتعليق العنف ضد المرأة وصمة عار في جبين أوروبا المتحضرة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أصدرت وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية دراسة إحصائية حول العنف ضد المرأة في دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين وكانت النتائج مذهلة ومروعة.
فقد تم استجواب حوالي 42000 امرأة تتراوح أعمارهن بين الثامنة عشرة والرابعة والسبعين ونشرت نتائج الاستطلاع كاملة وهذه بعض أرقامها:
- ثلث النساء المستجوبات تعرضن إلى عنف جنسي أو جسدي
- خمسة بالمائة من النساء اغتصبن مرة واحدة على الأقل
- (45%) تعرضن للاعتداء الجنسي بعد سن الخامسة عشرة
- (12%) تعرضن للاعتداء الجنسي قبل بلوغ سن الخامسة عشرة
- ثلث النساء تعرضن للاعتداء النفسي من رفيق الحياة
- (18%) تعرضن للتحرش الجنسي والملاحقة
وفي تعليق لمدير الوكالة المذكورة وهو السيد مورتن كياروم يقول فيه: "إن المرأة لم تعد آمنة في الشارع ولا في مكان العمل، ولا حتى في البيت".
اللافت للنظر أن أعلى النسب وأشد أنواع الاعتداءات كانت في الدنمارك، (52%) تتبعها فنلندا (47%) والسويد (46%).
النسبة الأعلى من حيث الأعمار (43%) كانت للفئة العمرية ما بين 30 إلى 39 سنة، إلا أن النساء فوق الستين عاما لم يسلمن من الاعتداءات الجنسية حيث بلغت نسبة الاعتداء لهذه الفئة العمرية 30%.
أقل من 20% من المتعرضات للاعتداء يقمن بالتبليغ عن حالتهن لدى الشرطة أو الجهات المعنية لمساعدتهن، وهذا يعني كما يقول السيد مورتن كياروم أن الكثير من النساء يبقين عرضة لتكرار الاعتداء دون أن يحصلن على المساعدة اللازمة مما يعرضهن لحالات نفسية صعبة مثل الاكتئاب والخوف وسوء النوم وضعف التركيز وسوء العلاقات بالناس وفقدان الشخصية، وهذا له أثر كبير على الأسرة والمجتمع.
التعليق:
هذه هي أوروبا المتحضرة بعد قرون عديدة من تطبيق ديمقراطيتها وحرياتها وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والتبجح بدولة القانون والمجتمع المتحضر والثقافة المتقدمة وغير ذلك، كل ذلك نراه هباء منثورا وغثاء مهدورا، يشهد عليه قول الله تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الضَّلَالُ﴾.
إلى كل من يرى أوروبا وحرياتها مثالا يحتذى به في الحضارة والتقدم نقول: هذه الإحصائية لم يقم بها عدو حتى نشكك في صحتها، ولا هي من معارض للديمقراطية حتى نتهمه بالتحيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الحق - أبو فراس