مواصفات الجماعة المبرئة للذمة الحلقة 2
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الخلق وسيد المرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين وعلى من تبعهم واهتدى بهديهم واستن سنتهم واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد
أيها الأحبة الكرام، نحييكم بتحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم أما بعد: نستعرض في هذه الحلقة الصفة الأولى من مواصفات الجماعة المبرئة للذمة، وأدلته الشرعية.
أولا: أن تكون هذه الجماعة إسلامية:
أما كون هذه الجماعة يجب أن تكون إسلامية فذلك واضح تماما في قوله سبحانه وتعالى:{ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } 104 آل عمران والخير هو الإسلام قولا واحدا روى البخاري عن حذيفة بن اليمان قال:" كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ ..." الحديث. فالخير الذي جاء به الله سبحانه وتعالى على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الإسلام. فمعنى يدعون إلى الخير إذن أي يدعون إلى الإسلام، هذا والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أيضا أعمال إسلامية من يقوم بها يجب أن يكون مسلما ولا يمكن أن يكون غير ذلك. وهكذا تخرج من الحسبان من كونها مبرئة للذمة كل الحركات والجماعات التي كان الأساس في نشأتها الشيوعية أو العلمانية الرأسمالية الديمقراطية أو القومية أو البعثية أو الوطنية أو الإثنية أو المصلحية وما شابه ذلك التي لم ينزل الله به سلطانا.
الاحبة الكرام، إلى أن نلقاكم في الحلقة التالية نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعده لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك