خبر وتعليق أردوغان الممثل المسرحي القدير
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أورد موقع الجزيرة نت بتاريخ 19 تموز/ يوليو 2014م الخبر التالي:
أثناء انتقاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان العالم الغربي على صمته جراء ما يحدث في قطاع غزة، ووصفه هذا الصمت بأنه حلف صليبي جديد قال: "يتحججون (الإسرائيليون) بأن الصواريخ تطلق عليهم من فلسطين، وماذا ينتج عن هذه الصواريخ التي يتم تفجيرها في السماء، ولم تتسبب بمقتل أي أحد حتى الآن؟ كل هذه الحجج هي خداع وليست صادقة وهم ليسوا صادقين".
التعليق:
إذا كان الصمت الغربي حلفاً صليبياً فماذا يمكن أن تسمي الصمت الإسلامي؟!
ثم لماذا تعول على الغرب أس الشر والبلاء للمسلمين؟ كيف تدعو مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ لبحث الوضع في غزة؟ أليس مجلس الأمن هو من صنع دولة يهود وأمدها بأسباب الحياة؟
وكيف توهم العالم أن تركيا في سياستها مع كيان يهود تراعي الوضع الإنساني للفلسطينيين؟ وهناك تفاهمٌ قد تم عقده بينكما قبل شهرين تقريبا؟ وحجم التجارة المستمرة مع القطاع الخاص لكيان يهود الذي يبلغ أربعة مليارات دولار لم يتأثر بسوء؟
أسئلة استهزائية وليست استنكارية، فالمسلمون الواعون يدركون حقيقة أردوغان ولا يرجون منه ولا من غيره من الحكام العملاء مقدار حبة من خردل من المساندة الحقيقية لأهلنا في غزة (أعانهم الله وثبتهم ونصرهم).
إن تصريحاته وتمثيلياته الخادعة لن تخرجه من دائرة الحلف المتآمر على الإسلام والمسلمين، يظهره الإعلام الخادع أنه وريث العثمانيين، والعثمانيون عامة والخليفة عبد الحميد الثاني خاصة بريئون منه ومن أفعاله.
إن أهل غزة لا يأملون منه خيرا، فسفينة الحرية (مرمرة) التي قتل كيان يهود على متنها تسعة من أفراد شعبه، لم يحرك لها ساكنا بل علا صوته وزمجر بعبارات لم تلق لها يهود بالاً، فهي تدرك أنها ليست تهديدات يلحقها استخدامٌ للقوة وزحفٌ للجيوش، والمسرحية التي قام بتمثيلها حين غادر مؤتمر دافوس بسبب خلافه مع بيريس ما كانت إلا ليُظهر وكأنها غضبة من أجل غزة وأهلها.
وما دام يعرف أن الصواريخ التي تطلق من فلسطين لا تحقق شيئا - اللهم إلا أن يشعر المسلمون المجاهدون أنهم يقومون بواجبهم الجهادي في الدفاع عن أنفسهم وعن أهلهم وبلدهم ضد العدو المعتدي - فلماذا لا يسير جيشه المتدرب تدريبا بريطانيا عاليا والذي يستطيع أن يدمر يهود ويمحو كيانهم من على الخارطة العالمية بعدة ساعات!!
إن أهل غزة رغم أنهم يدافعون عن أنفسهم بما يمتلكون من إمكانيات تعد ضعيفة أمام إمكانيات دولة وجيش، إلا أنهم استطاعوا إن شاء الله بإيمانهم بنصر الله لهم وعبر الاعتداءات المتكررة عليهم أن يروا الله من أنفسهم خيرا، وأن يؤكدوا للعالم إجماع حكام البلاد الإسلامية العملاء - بصمتهم وأحيانا بعباراتهم المذلة - على إعطاء الإذن ليهود بالتمادي في القتل والتدمير في فلسطين عامة وغزة خاصة، كما سمحوا ويسمحون للكفار وعملائهم بسفك دماء المسلمين الزكية الطاهرة في سوريا والعراق وأفغانستان وغيرها.
﴿أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم راضية