خبر وتعليق مصالحة سياسية في اليمن بين من وتخدم من
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
كشفت مصادر مطلعة لـصحيفة "أخبار اليوم" أن الجهود التي يبذلها العاهل السعودي/ عبد الله بن عبد العزيز لتحقيق مصالحة وطنية بين الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح، وبين خصومه الذين أطاحوا به من الحكم عام 2011م وفي مقدمتهم حزب الإصلاح، بدأت تحقق تقدماً إيجابياً، حيث قَبِل الطرفان بفتح قناة تواصل لهذا الخصوص..
وذكرت المصادر أن ثمة تقارباً بين حزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح لتحقيق هذه المصالحة لما يخدم اليمن وأمنه واستقراره اللذين بالتأكيد سيؤثران على المملكة العربية السعودية سلباً وإيجاباً، وكانت مصادر خاصة لـ"أخبار اليوم" قد كشفت في وقت سابق عن تعثر الجهود السعودية لرأب الصدع بين كل من الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، وسلفه/ علي عبد الله صالح، حيث اصطدمت هذه الجهود بوضع الرئيس هادي عدة شروط، أبرزها تخلّي صالح عن رئاسة الحزب وامتناعه عن العمل السياسي، بالإضافة إلى إعطاء ضمانات للرئيس هادي بأنه سيكون مرشح المؤتمر في الانتخابات الرئاسية القادمة..
التعليق:
لقد كانت هذه التحالفات متوقعة من قبل؛ فمن يملكون الوعي السياسي يدركون أن هذه الأطراف المتصارعة المتحالفة ولاؤها السياسي واحد وهو الولاء لبريطانيا، والتي قال سفيرها في اليمن سابقاً حين اندلاع ثورة الربيع العربي في اليمن (هناك صراعات شخصية بين الأسر الثلاث الحاكمة في اليمن ونحن بصدد إيجاد تسوية سياسية بينها) وهو يقصد بذلك أسرة الرئيس علي عبد الله صالح الذي ثار الشعب عليه وكذا أسرة أولاد الأحمر وأيضا أسرة علي محسن الأحمر الذي انشق عن الجيش حسب زعمه لحماية الثورة حيث تعلم بريطانيا أن هؤلاء هم الذين يتحكمون بكثير من الأحزاب والقوى السياسية، وإذا تمت المصالحة بين هؤلاء فإنه سيتم القبول من أولئك. وقد سعت بريطانيا للملمة مواليها بعد أن باتت أمريكا تضغط وبقوة عن طريق إيران التي تدعم جماعة الحوثي وكذلك الحراك الجنوبي وخاصة بعد أن رأت أن تمدد الحوثي قد أسقط مدينة عمران والتي تعد بوابة السقوط للعاصمة صنعاء، وفي الوقت نفسه استطاعت بريطانيا اختراق الحراك الجنوبي وكسب بعض قياداته للموافقة على مخرجات الحوار وأهمها الدولة الاتحادية، لقد أوكلت بريطانيا لدول الخليج وخاصة السعودية أن تقوم بلعب تلك الأدوار، وها هو البعبع الحوثي الإيراني يجبر هذه الأطراف على المصالحة من جديد حيث كانت الثورة مطية لتحقيق مصالح بعضهم فلما أحسوا بخطر ما تؤول إليه الأوضاع حيث يتلاشى نفوذهم ونفوذ أسيادهم تنكروا للثورة وتنكروا لشعب ثار على الظلم وكأن شيئاً لم يكن؟؟!!
إن المصالحة التي ننشدها لا بد أن تكون على أساس الشرع الحنيف، والواجب على هذه الأطراف تحكيم شرع الله ووضع الإسلام موضع التطبيق والتنفيذ في ظل دولة إسلامية خلافة راشدة على منهاج النبوة وقطع كل علاقة مع الغرب وأدواته من دول المنطقة، هذه هي المصالحة الحقيقية التي ترضي الله سبحانه والتي سيلتف الشعب حولها متناسياً جراحاته إن كانوا يعلمون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي