خبر وتعليق المصالحة والمواجهة في اليمن.. مع من وضد من؟
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
أوردت صحيفة الأولى اليومية الصادرة في اليمن يوم الأحد 20 تموز/ يوليو الجاري في عددها 1071 خبراً بعنوان "رداً على مساعي الصلح بين "الإصلاح و"صالح".. "هادي" يشترط: مصالحة شاملة لا تستثني أحدا" جاء فيه "رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي، النائب الأول لرئيس المؤتمر، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، اجتماعاً للجنة العامة للحزب وحسب موقع "المؤتمر نت"، الناطق باسم حزب المؤتمر، فقد تحدث هادي في هذا الاجتماع "عن آخر التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية، والصعوبات الماثلة أمام التسوية السياسية، وتعقيدات المرحلة الراهنة، والمخاطر المحدقة بأمن البلاد ووحدتها واستقرارها.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار الحديث عن مبادرة سعودية تبنت الدعوة إلى مصالحة وطنية بين الرئيس هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحزب الإصلاح وحلفائه القبليين (أولاد الشيخ الأحمر) والعسكريين (اللواء علي محسن).
وأضاف الموقع أن أعضاء اللجنة العامة "أيدوا توجه الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، نحو الدعوة إلى مصالحة وطنية واصطفاف واسع يحمي التجربة اليمنية المتميزة للخروج من الأزمة التي لا زالت آثارها تخيم على أوضاع البلاد، وأحياناً تهدد كيان الدولة والمجتمع ككل".
التعليق:
تأتي الدعوة لهذه المصالحة بين صالح من جهة والإصلاحيين من جهة أخرى وهادي من جهة ثالثة من نظام آل سعود بعد دخول الحوثيين مدينة عمران يوم الثلاثاء 2014/07/08م واستيلائهم على اللواء 310 مدرع وقتلهم قائده حكيد القشيبي الرديف لآل الأحمر الذين تمكن الحوثيون من دخول معقلهم في خَمِر يوم 2014/02/04م.
حيث يملك الحوثيون وجوداً عسكرياً لهم في كل من قبائل أرحب وهمدان المطلتين على العاصمة صنعاء، مما يجعل تهديدهم للعاصمة صنعاء حقيقياً.
وكان مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي وبريطانيا ومن لف لفهم قد أدانوا دخول الحوثيين مدينة عمران، كما أدان مجلس الأمن الدولي بشدة هجوم الحوثيين على عمران لكن أمريكا هي الوحيدة حتى الآن التي لا توافق المجتمع الدولي على اعتبار الحوثيين جماعة إرهابية!
وكان جمال بن عمر المبعوث الشخصي لبان كي مون إلى اليمن قد دعا النظام في صنعاء للحوار مع الحوثيين على أساس مخرجات مؤتمر الحوار، مما يفتح الباب للحوثيين لتحقيق مكاسب سياسية لهم على الأرض تحت قوة السلاح التي دخلوا بها عمران.
من جهة مقابلة فإن السفيرة البريطانية لدى اليمن جين ماريوت كانت قد فشلت في مساع بذلتها لإقناع الحوثيين بمغادرة مدينة عمران بعد دخولهم لها.
مما يكشف الراعيين الدوليين الحقيقيين للحوثيين من جهة والنظام الحاكم في اليمن الذي لم تجعل راعيته بيضها في سلة واحدة بل وزعته في أعقاب ثورة 2011م في اليمن. لكن ناقوس الخطر الذي يتهددها جميعها هو ما دعاها للموافقة على المصالحة لمواجهة القادم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس