مع القرآن الكريم - غدر اليهود
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: { أَوَ كُلَّما عاهَدوا عهْداً نَبَذَهُ فَريقٌ منهمْ بلْ أكثرُهُمْ لا يؤمنون } .
وقال تعالى: { الذين عاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ ينقضون عَهْدَهُمْ في كل مَرَّةٍ وهُمْ لا يَتّقون } .
الآية الأولى تتكلم عن اليهود لأن سياق الآيات التي سبقتها ولحقتها عن اليهود.
والآية الثانية تتكلم أيضاً عن اليهود وبالتحديد يهود بني قريظة وبني النضير، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عاهدهم عند قدومه إلى المدينة، وقد نقضوا عهدهم بإرسالهم أسلحة إلى قريش، ولما فوتحوا في ذلك قالوا نسينا واعتذروا. ثم في يوم الأحزاب (غزوة الخندق) نقضوا عهدهم مرة أخرى ووقفوا بجانب أحزاب المشركين، دون أن يخافوا عاقبة هذا النقض أو يحسبوا حسابه، وهذا هو معنى { وهم لا يتقون }.
والآن نلمس هذا الطبع يتكرر عند يهود، وهم ينقضون دون أن يخافوا العواقب شأن أسلافهم من اليهود، وفوق نقضهم العهود فإنهم لا يدخرون وسعا في سفك دماء المسلمين وتشريدهم وتجويعهم وملاحقتهم.
إن هذا النقض وهذا الغدر طبع ينطبع عليه اليهودي منذ الصغر. لا نقول بأن الغدر فطرة خلقها الله في اليهودي، لأنه كإنسان يخلق سليماً وأبواه يهوّدانه، أي يلقنانه بأن اليهود شعب الله المختار، وبأن بقية الناس خلقهم الله لخدمة اليهود كالبهائم والأنعام. ويلقنانه بأن سائر الناس لا حرمة لهم، ولا بأس على اليهودي أن ينقض عهدهم ويأكل مالهم ويسفك دمهم حين يستطيع. هذا موجود في صلب تلمودهم وبروتوكولات حكمائهم وفي توراتهم التي حرفوها وقد أخبرنا الله عن طبعهم هذا بقوله: { ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل } . وهذا الطبع ينمو ويترسخ عند اليهودي حتى يصبح جزءاً من عقليته ونفسيته، ولا يستطيع التخلص منه حتى لو كان يهودياً علمانياً لا يؤمن بتورات أو تلمود أو بروتوكولات. ورغم أن اليهود تفرقوا في العالم واختلطوا بجميع الشعوب فإنهم لم يندمجوا في أي مجتمع من مجتمعات العالم، لأنهم يتوارثون طباعهم الخاصة.
إن مصلحة المسلمين هي في هذا النقض وهذا الغدر من اليهود، إن حكام المسلمين عملاء ينفذون أوامر أميركا أو غيرها من دول الكفر فيعملون مصلحة الكفار وليس مصلحة المسلمين. والمعوّل هو على وعي الشعوب الإسلامية كي تكشف حقيقة حكامها وخيانتهم، إذا كان ما زال مستوراً، وكي تكتشف حقيقة اليهود ومكرهم وغدرهم، وأنه لا يمكن العيش معهم إلا إذا كانوا محكومين وليسوا حاكمين ولا شركاء في الحكم، فاليهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا، وهذا طبع ثابت في نفوسهم، فإذا فهم المسلمون حقيقة اليهود ومكرهم وغدرهم فإنهم يرفضون الصلح معهم حتى لو وقّعه الحكام العملاء، وإذا فهموا حقيقة حكامهم وعمالتهم وخيانتهم فإنهم يسقطونهم، ويقيمون حاكماً مخلصاً خليفة يحكم بما أنزل الله ويريح الأمة من مكر اليهود وغدرهم، ويخلصها من الذل تحت هيمنة أميركا وأوروبا