نفائس الثمرات يا نفس ما لك من صبر على النار
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رجل لسفيان الثوري: يا أبا عبد الله إن فيك لعجباً، قال: يا ابن أخي ما الذي بان لك مني حتى عجبت؟ قال: تنقلك من بلد إلى بلد، إن للناس مأوى، وللسبع مأوى، وما لك مأوى تأوي إليه، فقال له سفيان: أي رجل كان المغيرة بن مقسم الضبي؟ قال رجل صالح إن شاء الله، قال: وأي الرجال كان إبراهيم النخعي؟ قال: بخ بخ قال: فأي الرجال كان علقمة. قال: لا تسأل، قال: فأي الرجال كان عبد الله ابن مسعود؟ قال: الثقة الصدوق، فقال سفيان: حدثنا المغيرة بن مقسم، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله ابن مسعود، قال: اقتحم عن أهل الجنة نور في قبابهم كاد أن يخطف نوره أبصار القوم، فإذا نور سن حوراء ضحكت في وجه وليها، فما كنت أدع هذا الخير أبداً لقولك، ثم أنشد سفيان يقول:
ما ضر من كانت الفردوس مسكنه ماذا تجرع من بـؤس وإقـتـار
تراه يمشي كئيباً خـائفـاً وجـلاً إلى المساجد يمشي بين أطمـار
ثم أقبل على نفسه فقال:
يا نفس ما لك من صبر على النار قد حان أن تقبلي من بعد إدبـار
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته