خبر وتعليق خوجة: لسنا مع حلّ الجيش ولا مع قانون "اجتثاث البعث"!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
في حوار صحيفة اللوموند مع خالد خوجة رئيس الائتلاف قال في جوابٍ على سؤال، ما هي الشخصيات التي يمكن أن تشارك في مرحلة ما بعد الأسد؟ قال: "نحن نعمل على جلب داخل الائتلاف الوطني السوري المنشقين (3000 ضابط جيش و20000 ضابط شرطة) وتدريب القوّات الأمنية المستقبلية، الأمر عينه فيما يتعلّق بالدبلوماسيين وموظفي الدولة. فأبوابنا مفتوحة ونريد الحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلتها من أجل نهضة سوريا، ولسنا مع حلّ الجيش ولا مع قانون "اجتثاث البعث". فقط من ارتكبوا جرائم حرب سيتمّ استبعادهم وسيحاكمون في إطار برنامج عدالة انتقالية، ربّما بدعم من المحكمة الجنائية الدولية."
التعليق:
لا يخفى على أحد حقيقة الائتلاف الوطني وحقيقة مشروعه، إلا أنه بعد أن تسلّم الخوجة رئاسة الائتلاف أخذ يلعب دورًا خبيثًا في محاولته ركوب الثورة عبر تصريحات جوفاء، لكن سرعان ما تتكشف حقيقته في تصريحات أخرى، فبعد رفض الائتلاف لخطة دي ميستورا ظهر أن هذا رفض لجزئية المبادرة بينما يطالب الائتلاف أن تكون مبادرة شاملة، وبعد ادعاءاته بأن مطلبه إسقاط النظام ها هو يظهر ما تمليه عليه الدول الغربية فيقول أنه سيحافظ على الجيش أي أنه سيعمل ضمن المخطط الأمريكي الذي يسعى لإيجاد حكومة مشتركة ودمج الثوار مع الجيش لمواجهة ما يسمونه الإرهاب، ويقول أيضًا أنه سيحافظ على حزب البعث الذي عاث في سوريا فسادًا وإجرامًا، وهذا الإجرام ليس إجرام أفراد بل هو إجرام نظام قائم على المبدأ الرأسمالي الذي يسعى الائتلاف أيضًا لأن يوجده بديلًا عن نظام الأسد.
أيها المسلمون في الشام: لقد بان عوار النظام الديمقراطي الرأسمالي الذي يسعى له الائتلاف العلماني، ولكم فيما سبقكم من الثورات خير شاهد على ذلك... فها هم رجالات بن علي عادوا إلى حكم تونس، والسيسي برأ طاغية مصر من خلال العدالة الانتقالية التي يتحدث عنها الخوجة، فلا يخدعنكم هذا المتطفل على الثورة وأهلها فما هو وائتلافه إلا أداة بيد أمريكا كما هو نظام المجرم بشار تسعى من خلالهم لفرض حلها السياسي، والمساواة بين المجرم والضحية، واعلموا أن خلاصكم يكون بالتمسك بثوابت ثورتكم بإسقاط النظام المجرم بكافة أركانه ورموزه والانفكاك التام عن الغرب وأدواته والعمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة ففيها والله عز الدنيا ونعيم الآخرة. قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا