خبر وتعليق ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ... ﴾
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
كشف جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" أن الولايات المتحدة لا تريد انهيار مؤسسات الدولة السورية، أو السماح للجماعات المتطرفة بالسيطرة على العاصمة السورية، بحسب ما ذكرت قناة "العربية" 2015/03/14.
وحذر المسؤول الأمريكي من تزايد نفوذ المتطرفين في مناطق متفرقة من سوريا.
وأشار إلى أن واشنطن تدعم قوى المعارضة غير المتطرفة وتريد مع المجتمع الدولي أن يكون في سوريا نظام يمثل جميع السوريين ويعمل على تحقيق مطالبه.
التعليق:
لا شك أن انهيار المؤسسات العسكرية والأمنية للدولة سوف يقلب الطاولة ويجعل البلاد خارج السيطرة الأمريكية، ويسمح لأهل الشام بأن يرسموا مستقبلهم بأيديهم بعيدًا عن التدخل الغربي الذي يحاول إبقاء البلاد تحت نير استعماره، لذلك نجدها تؤكد في كل مرة على الحفاظ على المؤسسات العسكرية والأمنية في كل حل تسوقه، ورغم كل الجرائم التي يرتكبها النظام المجرم، ورغم كل الخطوط الحمر التي تجاوزها، إلا أنه لا يزال يلقى دعمًا أمريكيًا خشية سقوطه، ضاربًا بذلك كل القيم والقوانين التي تتغنى بها، وتكمن سيطرة أمريكا على البلاد في المؤسسة العسكرية والأمنية التي صيغت لتكون حجر عثرة في وجه أي محاولة للتغيير، وتعمل أمريكا على دعم المعارضة المعتدلة التي تسبح بحمدها لتقف في وجه كل من يخالفها تحت مسمى التطرف والإرهاب، فأمريكا تريد أن تحارب "الإرهاب" حتى آخر جندي في المعارضة المعتدلة حتى يتسنى لها السيطرة على الأرض ليبدأ بعد ذلك مسلسل التفاوضات الذي تأمل أن تكون الدولة المدنية آخر حلقاته فتبقى البلاد رهينة الاستعمار الأمريكي بصياغة جديدة ووجوه جديدة، ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا