خبر وتعليق لا يوجد في الإسلام شيء اسمه الخلافة القومية (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
في 13 آذار/مارس 2015، تم اعتقال 16 مواطنا إندونيسياً من قبل الحكومة التركية. واتهمتهم الحكومة الإندونيسية مباشرة بأنهم سوف يذهبون إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) التى تسمي نفسها "خلافة". وفي هذا الصدد، قال وزير الاجتماع "عنده إنذار فراونسا" أنهم يذهبون إلى سوريا لا لإنعاش حياتهم الاقتصادية ولكن بسبب الزخم الأيديولوجي. وهددت الحكومة الجنسية منهم بحيث لا يتم النظر لهم كمواطنين إندونيسيين مرةً أخرى. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية نهضة العلماء سعيد عقيل سراج، "يجب علينا أن نرفض جميع أشكال تدفق وشكل الدولة، فضلًا عن أي شيء ما عدا الخلافة القومية، لأننا كأمة إندونيسية نعمل لتنفيذ ولايتين، وهما الولاية الدينية والولاية القومية." بعد هذه الحادثة، هناك مجموعة متنوعة من البرامج لمواجهة ما وصفوه بأنه فكر "داعش"، أي الخلافة. أحد هذه البرامج هو التعاون بين الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب مع مجلس العلماء الإندونيسي على بذل الجهود لمكافحة التطرف.
التعليق:
1. ما ذكر أعلاه يدل على ثلاثة أشياء .أولًا، أن فكرة الخلافة تنتشر بشكل متزايد في أوساط المجتمع. فالآن كثير من الناس فى إندونيسيا باتوا يعرفون الخلافة.
ثانيًا، مجموعة متنوعة من المعلومات حول العنف الذي يرتكبه تنظيم الدولة يجعل الكثير من الناس يخشى الخلافة. ثالثًا، هناك محاولة لتصوير هذه الفكرة "الخلافة" على أنها شيء يضر المسلمين.
2. والحقيقة هي أن فكرة الخلافة من المعالم الإسلامية. فعلى مدى أكثر من 12 قرنًا كانت الخلافة الإسلامية تحكم العالم. ومن ناحية أخرى، فإن الخلافة والإمامة ذكرت في أكثر من 39 حديثاً لرسول الله r. لذلك، فإن الخلافة الإسلامية هي التي من شأنها أن تكون رحمة للعالمين. وإن العنف الذي يرتكب باسم الخلافة هو أمر خاطئ مخالف للإسلام. إن إقامة خليفة فرض على المسلمين كافة في جميع أقطار العالم. والقيام به ـ كالقيام بأي فرض من الفروض التي فرضها الله على المسلمين ـ هو أمر محتم لا تخيير فيه ولا هوادة في شأنه، والتقصير في القيام به معصية من أكبر المعاصي يعذب الله عليه أشد العذاب. والدليل على وجوب إقامة الخليفة على المسلمين كافة: الكتاب والسنة وإجماع الصحابة.
3. لا يوجد في الإسلام شيء اسمه "الخلافة القومية" لأن الخلافة هي رئاسة عامة للمسلمين جميعًا في الدنيا لإقامة أحكام الشرع الإسلامي، وحمل الدعوة الإسلامية إلى العالم. والقومية نفسها مخالفة للإسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا / إندونيسيا