- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
أمريكا هي التي أعلنت الحرب على اليمن وهي من أعلن انتهاءها
الخبر:
«إعادة الأمل» فرصة الحل السياسي برعاية المجتمع الدولي. (جريدة الرياض 23/04/2015)
التعليق:
في ليلة الحادي والعشرين من نيسان وقبل منتصف الليل أعلنت ما تسمى قيادة التحالف عن توقف عاصفة الحزم بعد 45 دقيقة، وبدأت أبواق النظام السعودي والإعلام المأجور بتبرير ذلك من أن المهمة قد أنجزت وتم تدمير أكثر من 80٪ من قوة الحوثيين، وأن هادي طلب وقف عملية عاصفة الحزم، جاء ذلك وسط ذهول كبير من المراقبين والناس، ولسان حالهم يقول بدأت الحرب وانتهت ولم يتغير شيء على أرض الواقع، فما زال الحوثيون هم المسيطرين على صنعاء ويقاتلون في عدن ومدن أخرى، وما زال هادي في السعودية ولم يعد لليمن.
وقد رحبت أمريكا، ودول أخرى بوقف عملية عاصفة الحزم وبدء عملية إعادة الأمل بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من القصف الجوي…
والسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي حدث؟ من الذي أعطى الأمر لإنهاء العمليات؟
وقد جاء في بيان وزارة الدفاع السعودية مساء اليوم الثلاثاء (استجابة لطلب من الرئيس عبد ربه هادي، انتهاء عملية عاصفة الحزم اليوم وبدء عملية إعادة الأمل. تؤكد دول التحالف على تأييدها لقرار مجلس الأمن رقم (2216) وحرصها على حماية الشعب اليمني ومكتسباته).
إن ما حدث في اليمن وما زال يحدث ما هو إلا تنفيذ لمخطط الغرب الكافر لتقسيم اليمن بين الأطراف المتصارعة بين عملاء أمريكا والإنجليز.
لقد كشفت هذه الحرب مدى عمالة آل سعود وإخلاصهم لأسيادهم الأمريكان، وخيانتهم للمسلمين، ولقد حاولوا أن يضللوا الرأي العام الإسلامي عن طريق إثارة الطائفية المقيتة وتصوير أن خطر الشيعة أكثر من خطر كيان يهود على الإسلام والمسلمين، ولم يأل جهدا علماء السلاطين الذين أعلنوا في خطبهم أن هذه حرب مقدسة لنصرة الإسلام والمسلمين، وأفتى بذلك المفتون.
ولكن أراد الله أن يفضح مخططاتهم على لسان ساستهم وزعمائهم، فعادل جبير السفير السعودي في أمريكا والذي علا صيته في هذه الحرب يقول في مقابلة مع قناة الCNN هذه الحرب هدفها إعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وليست حرباً طائفية، وصرح كذلك بعد انتهاء العملية وقال "سبق وأن أكدنا بأنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن ولكن لا بد أن يكون الحل سياسياً وقائمًا على قرار مجلس الأمن 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني في اليمن".
إن القتل والتدمير في اليمن، والذي لا تصلنا أخباره إلا من زاوية واحدة، والذي سكت عنه الجميع من المسلمين ابتداءً والمنظمات الدولية التي انتقدت على استحياء ما يحدث من قتل للمدنيين ومعاناة لليمنيين، لا يجلب خيرا للإسلام ولا المسلمين وما هو إلا خطوة في مؤامرة إلى تقسيم اليمن إلى أقاليم عديدة تزيد الفرقة والهوة بين المسلمين.
وبعد أن أدت السعودية دورها في القصف والتدمير للمسلمين في اليمن تحت ادعاءات كاذبة انصياعا لمخططات الغرب، ولكي تخرج نفسها مما وقعت به من حرج لخذلانها قضايا المسلمين التي تتطلب النصر الحقيقي، يصرح ممثل السعودية في الأمم المتحدة المعلمي أننا على استعداد لحماية ودعم الشعب السوري لو تطلب الأمر لقصف النظام السوري.
إن هذا الاستخفاف بالشعوب المسلمة من قبل حكامها وأعوانهم المتآمرين والتلاعب في مشاعر المسلمين يجب أن يتوقف، فنحن نعلم من هم حكامنا ومن الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه من ذل وهوان بين الأمم.
فعلينا الانعتاق من سيطرة الغرب الكافر، وعلينا أن نكون مع الله وأن نعمل على إعادة اللحمة بين المسلمين وتوحيدهم تحت راية واحدة، راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، بها تكون عزتنا وبها نرضي ربنا، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القحطاني - بلاد الحرمين الشريفين