السبت، 14 محرّم 1446هـ| 2024/07/20م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بيـان صحـفي: الطَالِب عَاجِز والمُطَالَب أعجَز!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يوم الثلاثاء الموافق 19 آب/أغسطس 2008 اختتمت أعمال قمة التعاون الأفريقي-التركي على مستوى رؤساء الدول والحكومات. وكانت قد أجريت لقاءات ثنائية وأكثر بين الممثلين الذين حضروا من الدول الأفريقية، ووقعت اتفاقيات بين تركيا وبعض الدول الأفريقية. وفي ختام القمة صدر "إعلان اسطنبول للشراكة التركية-الأفريقية"، و"إطار وثيقة التعاون التركي-الأفريقي المشترك".

      وإذا ما لوحظ أنه يوجد في تركيا فقط ثماني ممثليات دبلوماسية للدول الأفريقية المستقلة البالغة 53 دولة، وأن لتركيا ممثليات دبلوماسية فقط في 12 دولة أفريقية يظهر للعيان أن العلاقات التركية-الأفريقية محدودة جداً. تركيا التي تبقت من الدولة العثمانية -التي حكمت جزءاً مهماً من أفريقيا لفترة زمنية طويلة- لا تملك ثقلاً في أفريقيا بالقدر الذي تملكه فرنسا المستعمرة، ومحاولاتها الحالية ليست لتطوير علاقاتها القديمة، ذلك أن الحكام الذين حضروا للقمة في أغلبهم هم ممن عُينوا من قبل الغرب المستعمر وبمساندة منه، منهم عملاء لأميركا وآخرون لفرنسا وآخرون لبريطانيا، وحال حكام تركيا ليس أفضل منهم، لذا فلا يمكن النظر لهذه القمة على أنها بوابة للأخوة والصداقة الحارة بين الشعب المسلم في تركيا وبين الشعوب الأفريقية المظلومة، وإعلانهم أن القمة اللاحقة ستكون بعد خمس سنوات ليدل أنها قمة نظمت لتحقيق مآرب آنية.

         أهم المواضيع التي تم تداولها حول القمة؛ حضور الرئيس السوداني عمر البشير واستقباله من قبل رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ومسئولين آخرين رفيعي المستوى. كما هو معلوم فقبل فترة قصيرة قام النائب العام في محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق عمر البشير بذريعة ارتكاب مجازر في دارفور. مما لا شك فيه أن محكمة الكفار لا تملك حق التدخل في مشاكل المسلمين بتاتاً ولا في محاكمة أي حاكم من الحكام المتربعين على رأس المسلمين، فذلك شأن من شئون المسلمين الخاصة، والمسلمون هم المطالبون بإحقاق الحق ومحاسبة ومحاكمة المجرمين، ولينظر الكفار إلى أنفسهم أولاً وليعتقلوا حكامهم المجرمين أولاً! ومقابلة الرئيس السوداني عمر البشير بهذه الصورة المبهرجة المتعمدة يقصد منها تبرئته وإظهاره على حق، وهذا ثمرة التضامن بين حكام تركيا والسودان الناجم عن كونهم يدوران في فلك دولة استعمارية واحدة، ولولا ذلك لما ألقوا بالاً لما يدور في دارفور!

إن هذه الأعمال في واقع الأمر تخدم المخططات الأخيرة التي كادها الكفار المستعمرون من مثل أمريكا وأوروبا لأفريقيا. والمدقق في الإعلان الذي صدر في نهاية القمة يرى بوضوح بصمات الاستعمار في محتواه!

 

 يلمـاز شيلك

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ولاية تركيـا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع