نفائس الثمرات - ما ذاق طعم الإيمان من لم يحصل له ذلك - إعداد أبي دجانة
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
ما ذاق طعم الإيمان من لم يحصل له الرضا بقضاءه، وهذا الرضا هو بحسب معرفته بعدل الله وحكمته ورحمته وحسن اختياره. فكلما كان بذلك أعرف كان به أرضى، فقضاء الرب سبحانه في عبده دائر بين العدل والمصلحة والحكمة والرحمة، لا يخرج عن ذلك البتة، كما قال صلى الله عليه وسلم في الدعاء المشهور: « اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي. ما قالها أحد قط إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحاً » قالوا: « أفلا نتعلمهن يا رسول الله؟» قال: «بلى ينبغي لمن يسمعهن أن يتعلمهن» .