السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  كُلُّ أُمَّتِيْ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلاّ مَنْ أَبَىْ

  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ

‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى

جاء في فتح الباريْ بشرح صحيح البخاري:

قَوْله ( كُلّ أُمَّتِي يَدْخُل الْجَنَّة إِلَّا مَنْ أَبَى )

 أَيْ اِمْتَنَعَ وَظَاهِره أَنَّ الْعُمُوم مُسْتَمِرّ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمْ لَا يَمْتَنِع مِنْ دُخُول الْجَنَّة وَلِذَلِكَ قَالُوا " وَمَنْ يَأْبَى " فَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّ إِسْنَاد الِامْتِنَاع إِلَيْهِمْ عَنْ الدُّخُول مَجَاز عَنْ الِامْتِنَاع عَنْ سُنَّته وَهُوَ عِصْيَان الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَّل الْأَحْكَام حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة أَيْضًا مَرْفُوعًا " مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّه ", وَالْمَوْصُوف بِالْإِبَاءِ وَهُوَ الِامْتِنَاع إِنْ كَانَ كَافِرًا فَهُوَ لَا يَدْخُل الْجَنَّة أَصْلًا وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا فَالْمُرَاد مَنْعه مِنْ دُخُولهَا مَعَ أَوَّل دَاخِل إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى .

عصيانُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم  في أيِّ أمرٍ كانَ يُعْتَبَرُ إثماً عظيماً ولا يجوزُ التهاونُ فيهِ. ومِنَ العِصْيَانِ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِصْيَانُهُ في عَدَمِ مُبَايَعَةِ خليفةٍ للمسلمينَ، وهُوَ القائلُ (مَنْ مَاتَ وليسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيْتَةً جاهليةً). فإنَّ مَنْ وَعَى هذا الحديثَ، لنْ تطمئنَّ لهُ نَفْسٌ، ولنْ يَهْدَأَ له بالٌ، إنْ لَمْ يَعْمَلْ لتحقيقِ هذا الواجبِ، وإنْ كانَ مُلتزماً بالإسلامِ، لأنه يُدْرِكُ أنَّ صِيامَهُ وصَلاتَهُ وصِلَتَهُ للرحِمِ وغيرَها لا تُغْنِيْ عنه مِنْ هذهِ الْمِيْتَةِ الجاهليةِ. فهلْ سنكونُ من الطائعينَ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم العاملينَ لمبايعةِ خليفةٍ للمسلمينَ أمْ سنكونُ من العَاصِيْنَ الذينَ قدْ يَحِقُ عليهم قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم (‏كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى).

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع