رسالة إلى المسلمين في العالم
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
((ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق....))
منذ أن تكالبت قوى الكفر والشر على أمة الإسلام واستطاعت أن تهدم كيانها وحصنها الحصين فغابت شمس الخلافة من الوجود والكفر يتكالب على الأمة الإسلامية يستبيح بيضتها ويدنس مقدساتها وينتهك إعراضها ويحاول أن يطمس معالم عزها وعرى دينها القويم. وسلط عليها طغمة غاشمة من عبيد الكافر يتاجرون بها في أسواق اليهود والنصارى فكانت حربا صليبية على الإسلام وأهله لا تبقي ولا تذر .فصرخات الاستغاثة والتلوع ما زالت تطلقها الأمة في الشيشان وكشمير وأفغانستان والعراق والصومال وفلسطين امة تقتل بلا رحمة وارض تحرق ولا مغيث. وللأسف تخاذل المسلمون أمام هذا العدوان الصليبي الحاقد فأصابهم الوهن حب الدنيا وكراهية الموت .ولكن ثلة من المسلمين هنا وهناك وقفت تدافع عن الأمة وترد ما استطاعت عدوان الكافر على الإسلام وأهله هذه الثلة المؤمنة بزغ نور فجرها في بيت المقدس على يد العالم تقي الدين النبهاني .فأخذ يدعو المسلمين للعمل لإعادة الخلافة لتعيد المسلمين من جديد جمرة الأمم ومربع السيادة فيها فخاض شباب حزب التحرير غمار هذه الحرب الضروس ضد الكفر والكافرين يحملون لواء عودة الخلافة الإسلامية غير عابئين بما أصابهم ويصيبهم في سبيل ذلك فكانوا أولي العزمات القوية والإيمان الراسخ رسوخ الجبال حسبهم إرضاء الله سبحانه وتعالى ونوال رضوانه متبعين في ذلك خطى رسولهم الكريم وصحبه الغر الميامين فكانوا بحور رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
يا أبناء الأمة الإسلامية: إنكم ترون بأم أعينكم فضاعة المؤامرة على دينكم وأرضكم وأمتكم وترون بأم أعينكم حال أمتكم قتل وتدمير وتشريد ونهب للخيرات يتطاول عليكم حثالة البشر يسومونكم سوء العذاب وحكامكم اشد عداوة. أكثر ظلما .كل ذلك ما كان ليكون لولا ضعف الإيمان في النفوس وتمكن الوهن منها.
يا أبناء الأمة الإسلامية: ألم يأن لكم أن تدركوا أن صمتكم وترددكم عن الوقوف في وجه الظلم والظالمين يجرئهم على ارتكاب الجرائم بحق أمتكم وأرضكم ودينكم؟
ألم يأن لكم يا أبناء الأمة الإسلامية أن تدركوا أن عدوكم اضعف ما تظنون وان حضارته الفاسدة المفسدة آيلة للسقوط وان انهيارها وشيك فأنتم ترون المأزق الذي تعيشه الحضارة الغربية الكافرة وإفلاسها الفكري وجرائمها ضد البشر والحجر.
أَبَعد ذلك يبقى لذي عقل من المسلمين عذر على عدم العمل مع المخلصين الصادقين لتوجيه الضربة القاضية للحضارة الغربية الكافرة وهدمها إعادة مجد الأمة الإسلامية وسيادة الدين الإسلامي في الدنيا ألم يأن لكم بأبناء الأمة الإسلامية أن تدركوا إنكم امة عظيمة جديرة بالنصر إن انتم تمسكتم بدينكم وهانت الدنيا بأعينكم وانتم ترون كيف أن الكافر وعملاءه يرتجفون من الإسلام ويصيبهم الهلع من عودته فيحاولون منع ذلك بشتى الوسائل ولكن أنى لهم ذلك وقد وعد الله بالنصر والتمكين وبشرهم بذلك رسولهم الكريم.
ألم يأن لكم يا أبناء الأمة الإسلامية أن تدركوا أن الخلافة فرض ربكم وبشرى رسولكم .أن الخلافة عزكم ومجدكم ورضى ربكم, أن الخلافة قاهرة عدوكم وصون لإعراضكم وتحرير لأرضكم.
آن الأوان يا أبناء الأمة الإسلامية أن تخرجوا عن صمتكم وترددكم وان تقولوا كلمة الفصل الخلافة أو الموت وان تضعوا أيديكم بأيدي المخلصين شباب حزب التحرير لإقامة الخلافة وان ترنو أبصاركم إلى هناك إلى جنة عرضها السماوات والأرض مع النبيين والصديقين والشهداء و الصالحين وان تخلعوا عن أنفسكم لباس الذل والهوان وأن تحطموا قيود العبودية وتنطلقوا فاتحي ن محررين سيرة سلفكم الصالح تنالوا عز الدنيا والآخرة .
اللهم مكن لعبادك المؤمنين في الأرض يقيموا شرعك وينصروا عبادك ويهزموا أعداءك واجعلنا منهم ومن العاملين معهم إنك ولي ذلك والقادر عليه .
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو الأمير