خبر وتعليق-كلمة أوباما للعالم الإسلامي وراءها ما وراءها
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
على غرار كلمة الرئيس الأمريكي للأمريكان بمناسبة عيد الميلاد وكلمته لليهود في أعيادهم ومناسباتهم الدينية من مثل "الهنكا"، وجه اوباما كلمة للمسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وقد كانت كلمته هذه وكما قال لتطبيع العلاقات مع المسلمين. وقد كانت الكلمة على غرار خطابه في القاهرة الذي تزلف فيه للمسلمين كذبا ونفاقا، وهو ما يمثل السياسة الجديدة التي بدأتها الإدارة الأمريكية الجديدة مع المسلمين، والهادفة إلى احتوائهم لتفادي الخطر القادم.
إن الجديد في كلمة اوباما للمسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك هو أن أمريكا وكأنها اضطرت للتعامل مع المسلمين ولو إعلاميا على قدم المساواة مع مواطنيها النصارى أو اليهود المدللين. وما كان هذا الخطاب ليكون لولا أنّ هناك أمر جلل حصل، يغفل عنه الكثير، أجبر أمريكا على تغيير لهجة الخطاب مع المسلمين الذين تشن عليهم حرباً صليبية منذ سنين.
وليس الأمر مقتصراً على أمريكا فحسب، بل سبق هذا الخطاب وتلك السياسات ممارسات مماثلة قامت بها الحكومة البريطانية كزيارة رئيس الوزراء "براون" لمساجد في العاصمة البريطانية لندن. مما يدلل على أن الأمر أكبر من مجرد مجاملة ويتعدى حدود أمريكا.
إنّ الأمر الذي يدفع القوى الغربية العظمى إلى النفاق للمسلمين والتزلف لهم ليس ثروات المسلمين التي هي نهب وسلب لهم منذ سقوط الخلافة الإسلامية وتقسيمهم لبلاد المسلمين، ولا مجاملة حكام المسلمين العملاء الذين هم على استعداد كامل للقيام بأي عمل يرضي أسيادهم الغربيين، ولا هي الجيوش القابعة في ثكناتها والتي صدأت أسلحتها، ونسي الجنود كيفية استعمالها.
إنّ السبب عند هذه القوى الغربية الاستعمارية التي لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة هو استشعارها وإدراكها لدنو نهضة هذه الأمة بإقامة دولتها التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى، فهذا تقرير حديث ل CIA تنبأ بإقامة دولة الخلافة في تاريخ أقصاه 2020 وهي الدولة التي ستوحد المسلمين وستفتح مع الغرب جميع الملفات، وهي الدولة التي وصف جورج بوش القائمين عليها بأولئك الذين لا يمكن إبرام صفقات معهم على غرار الحكام العملاء الحاليين. وهو ما يدفع الغرب ليحسب ألف حساب لذلك اليوم. لذلك يجب أن لا نستغرب دوام الغرب على استخدام هذه النغمة، وفي الوقت ذاته يجب أن نستغل هذه الفترة في التسريع بإقامة دولة الخلافة.
أبو عمرو عساف