مع الحديث الشريف - يطوي الله السماوات
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" يَطْوِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ". رواه الشيخان.
قال الإمام الذهبي رحمه الله (ومن طلب الفخر والرياسة وبطر على المسلمين وتحامق عليهم وازدراهم فهذا من أكبر الكبر، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) .
وقال الإمام الصفّوري رحمه الله :( قال بعض الصالحين رأيت رجلا في الطّواف ومعه خدم يمنعون الناس من الطّواف لأجله غ رأيته بعد ذلك على جسر بغداد يسأل الناس فسألته عن ذلك فقال: تكبّرت في موضع تتواضع الناس فيه فأهانني في موضع يتكبر الناس فيه).
إنّ حكّام المسلمين اليوم هم ملوك شياطين الإنس، إذ يعملون في غواية الناس وإضلالهم يحلّون لهم الحرام فيزيّنونه، ويحرمون الحلال عليهم ويبغّضونه، فهم ملوك الغواية والضلال، وهم جبّارون، فبعد أن أعرضوا عن منهج الله وأقبلوا على منهج أمريكا وأوروبا وبعد أن أماتوا السُّنة وأحيوا البدعة، قتلوا أولياء الله وأدعياء الدين الساعين للتغيير بإقامة خلافة المسلمين، وأطلقوا أيادي الضالين المُضلين وأدعياء الفسق والفاسقين فتجبّروا في الأرض كفرعون الذي أذلّه الله تعالى وهم من بعده من الأذلّين، وهم متكبّرون عن الحق وسماعه وتطبيقه كفعل إبليس الذي تكبّر عن أمر الله فهم أبالسة الإنس ولن يقضي على هؤلاء الأبالسة إلاّ العمل الجاد لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فاللهم اجعلنا من جنودها وشهودها حتى لا يبقى ملك جبّار متكبّر في الأرض.