- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الإسكوا تتبنى بيجين، وساستها يثمنون انسلاخهم من ثقافة الأمة
ثمنت وزيرة الضمان والتنمية الاجتماعية مشاعر الدولب رئيسة وفد السودان المشارك في اجتماعات لجنة المرأة العربية بالإسكوا ببيروت الدعم الفني والخدمات الاستشارية التي قدمتها لجنة المرأة بالإسكوا لتحديث السياسة القومية لتمكين المرأة، ووعدت الوزيرة بتنفيذ التزام السودان بإعلان مسقط ودعم الإرادة السياسية من الدولة، وقد ناقشت الاجتماعات التقدم المحرز للنهوض بالمرأة في المنطقة العربية وموقف تنفيذ توصيات إعلان مسقط للدورة السابعة للجنة المرأة والتي انعقدت مؤخرا بسلطنة عمان، وقالت سعاد عبد العال المشرفة على إدارة المرأة بالوزارة عضو الوفد السوداني في اتصال هاتفي: (هذه الدورة الثامنة تناقش تعزيز دور المؤسسات في تحقيق المساواة بين الجنسين في المنطقه العربية واندماج منظور المساواة ضمن المؤسسات العامة ودور المؤسسات في أوقات السلم والحرب). (وكالة سونا للأنباء)
أيّ تبعية تلك التي تجعل دولاً شعوبها تدين بدين الحق الإسلام تنصاع لقرارات ومنظمات ومواثيق الأمم المتحدة شرعة الكفر! وهل من شرف يلتمس عندهم حتى تثمن الوزيرة دور هذه المنظمة الإسكوا وهي الذراع الإقليمي للجنة الاجتماعية للأمم المتحدة التي توفّر إطاراً لصياغة السياسات ومواءمتها، ومنبراً للالتقاء والتنسيق، ومرصداً للمعلومات؟!! وهل تناسب هذه السياسات مجتمعنا وهي التي هدفها عولمة النموذج الغربي بكل ما يحتويه من أنظمة اجتماعية يتقلب الغرب الكافر على لظاها؟!
أما إعلان مسقط فهو عينه إعلان مؤتمر بيجين الذي ترفضه الفطرة السليمة. وللربط بين مسقط وبيجين إليكم البيان من الديباجة الأصلية لإعلان مسقط الذي ورد فيه:
(عقدت لجنة المرأة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) دورتها السابعة في مسقط، يومي 20-21 كانون الثاني/يناير 2016. واستعرضت اللجنة خلال هذا الاجتماع الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية تنفيذاً لتوصيات لجنة المرأة في دورتها السادسة؛ وبرنامج العمل لفترة السنتين 2016- 2017 في مجال النهوض بالمرأة، وجهود الإسكوا في تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة على نطاق منظومة الأمم المتحدة وتعميم التجربة على الدول الأعضاء. كما تم عرض ومناقشة عدد من القضايا الدولية ذات الصلة والمتمثلة في نظرة مستقبلية حول تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين في ظل مراجعة بيجين+20، وكيفية دمج المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وقدمت عروضاً حول القضايا الإقليمية التي تحظى بأولوية فيما يتعلق بالمرأة كحق النساء والفتيات في الوصول إلى العدالة في المنطقة العربية ومن أبرز نتائج الدورة السابعة اعتماد إعلان "مسقط نحو تحقيق العدالة بين الجنسين في المنطقة العربية).
أخطر بند وأهم توصية في إعلان مسقط جاءت في مقدمة البند (4 ب) من جدول الأعمال المؤقت حيث وردت عبارة: (تغيير الثقافة المعادية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة).
إن توصيات الإسكوا ومقررات مسقط الساقطة إن هي إلا تطبيق عملي لإعلان بيجين القذر، ومراجعته تعني ذر الرماد في العيون واللعب على عقول البسطاء. وإليكم بعض ما ورد في إعلان بيجين والذي لو راجعوه مليار مرة سيظل كما هو حضارة الغرب الكافر المنحطة المهلكة.
أما تغير الثقافات المعادية فلا يعني إلا ثقافة الإسلام العظيمة الطاهرة التي فيها نظام اجتماعي هو الوحيد الذي يقدم قيما تتعارض مع قاذورات بيجين.
إن إعلان بجين ينص على الآتي:
الأول: الدعوة إلى الحرية والمساواة بين الرجل والمرأة، والقضاء التام على أي فوارق بينهما، حتى فيما قررته الشرائع السماوية، واقتضته الفطرة، وحتمته طبيعة المرأة وتكوينها، وعقدت الوثيقة لذلك فصلاً كاملاً هو الفصل الرابع بعنوان "المساواة بين الجنسين والإنصاف وتمكين المرأة".
الثاني: الدعوة إلى فتح باب العلاقات الجنسية المحرمة شرعاً، واتخذت له من الوسائل الآتي:
أ ) السماح بحرية الجنس، وأنواع الاقتران الأخرى غير الزواج، والدعوة إلى الإجراءات الكفيلة بذلك (فصل 2/ ، وفصل 5/5، وفصل 6/11، وفصل 6/15، وفصل 7/1، 7/2)
ب) التنفير من الزواج المبكر، ومعاقبة من يتزوج قبل السن القانونية "وإتاحة بدائل تغني عن الزواج المبكر، من قبيل توفير فرص التعليم والعمل" كما في الفصل الرابع، مبدأ/21، والفصل السادس، مبدأ/7، فقرة (ج)، ومبدأ/11.
ج) العمل على نشر وسائل منع الحمل، والحد من خصوبة الرجال وتحديد النسل، بدعوى تنظيم الأسرة، والسماح بالإجهاض المأمون وإنشاء مستشفيات خاصة له، وحث الحكومات على ذلك، وتكون التكاليف قليلة جدا. كما في الفصل 3/13، الفصل 4/جـ27، والفصل 7/31، 7/37، والفصل 11/ 8، والفصل 12/.14، والفصل 15/16.
د ) التركيز على التعليم المختلط بين الجنسين، وتطويره؛ لأنه من أعظم أسباب إزالة الفوارق بين الجنسين، وتعويق الزواج المبكر، وتنشيط الاتصال الجنسي. كما في الفصل السادس، الهدف/ج، والفصل الحادي عشر/ الإجراء/8.
هـ) التركيز على تقديم الثقافة الجنسية للجنسين بسن مبكر: سن الطفولة والمراهقة. كما في الفصل 4/29، والفصل 6/ 7 (ب) و 6/15، والفصل 7/5، و7/6.
و) تسخير الإعلام لتحقيق هذه الأهداف. كما في الفصل 11/16.
نتيجة لهذه الدعوة للإباحية، ولعلمهم المسبق بما يترتب على الانفلات الجنسي، ركزت الوثيقة على الخدمات الصحية التناسلية والجنسية وكيفية معالجة ما يقع من الأمراض الجنسية والحمل وبخاصة "الإيدز".
أيها الناس: هذه هي دعوة الإسكوا ومسقط وغيرها من سقط المتاع الذي يروج لتطبيق حضارة الغرب التي ضاق بها حتى أهلها ذرعا، وذلك يعني أن نحتكم لهذه القوانين الوضعية التي تحملها لنا هذه الحضارة الغربية الآسنة عبر هؤلاء الساسة الذين هم أدواتها في ذلك بفرض هذه القوانين!!!
أي نهوض بالمرأة هذا الذي يدعونه؟! وهل النهضة هي اتباع الغرب بما وصل إليه اجتماعيا؟! وهل مساواة المرأة بالرجل ومخالفة الفطرة وشريعة الإسلام يعني أننا حققنا ما يشرفنا أم إنها التبعية والانقياد والخضوع؟!!
هؤلاء ما اجتمعوا لخير المرأة ونهضتها، بل اجتمعوا مرغمين أذلاء ليقودوها إلى المهالك، فإلى متى تقفون مكتوفي الأيدي مسلوبي الإرادة ومخططات الغرب ينفذها أبناؤكم؟! ألا تأخذون بأيديهم وتأطرونهم على الحق أطرا لتنقذوهم من غضب الله وعقابه بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر والمطالبة بتطبيق الإسلام في دولة الإسلام على أنقاض دويلات الضرار التابعة التي أورثتنا التبعية والمهانة والخنوع؟!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار – أم أواب