السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

التضييق على الفتيات المحجبّات في أوزبيكستان يستمر حتى الآن

 

الأيام الماضية بدأت السنة الدراسية الجديدة في المدارس في أوزبيكستان وعاد الأطفال إلى مدارسهم بعد العطلة الصيفية. ولكن للأسف لم تكن بداية العام الدراسي الجديد بداية سعيدة للجميع. نعم فلقد عكر صفوها انتشار، خبر منع الفتيات المحجبّات من دخول المدارس مرة أخرى. فعلى أعتاب المدارس طردت الطالبات المحجبات بسبب خُمُرهن فقط ولم يستطعن الالتحاق بالدروس. وسط سخط الآباء والأمهات الذين لم يجدوا سوى فيسبوك للتنفيس عن غضبهم.

 

نشر أحد أولياء الأمور الذي مُنعت ابنته من الالتحاق بالمدرسة بسبب خمارها على صفحته:

 

"خمار ابنتي هو عرضي، شرفي وعزتي وماء وجهي. أنا لا أستطيع أن أسمح لابنتي بالمكوث مكشوفة الرأس أمام الشباب الذين عمرهم 15 سنة. لن أسمح بذلك أبدا! ابنتي الكبرى ذكية ولديها القدرة على تحصيل العلوم الدنيوية. ولكن بسسب خمارها فقط طردوها من المدرسة. بالنسبة لي خمار بناتي هو أهمّ من كل شيء وحتى من روحي".

منذ سنوات عدة يتجدد طرح موضوع الخمار ويتكرر النقاش والنزاع حوله، وفي النهاية وزارة التعليم والإدارة الدينية والأئمة يحلون هذه القضية وفق أهوائهم. رغم أنّ الأصل أن تحل كل المشاكل بالرجوع إلى حكم الله سبحانه وتعالى كما ورد في كتابه الكريم: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾.

 

إنّ ارتداء اللباس الشرعي؛ الخمار والجلباب، هو فرض عين على الفتيات عند سن البلوغ، ومن أنكر هذا الحكم الثابت هو كافر، ومن أبطأ في تنفيذه فهو عاص. هذا شيء واضح ومقطوع به ومن الجهالة المجادلة فيه. ولذلك نحن المسلمين نحتاج إلى دولة تطبق الأحكام الشرعية. لأن الدول المستقلة بالاسم فقط مثل أوزبيكستان، وطاجيكستان، وكازاخستان ليس في مقدورها اتباع أحكام الشريعة، لأنها خاضعة للدول الكافرة المستعمرة فتجبر الفتيات المحجبات على الاختيار بين الجلباب أو التعلم.

 

 إنّه بدلاً من التضييق على الفتيات المحجبات، يجب على الحكومة الأوزبيكية ووزارة التعليم القضاء على المشاكل التي تتفاقم في المجتمع يوما بعد يوم، مثل الفساد واستعمال المخدرات وعدم احترام الآباء والمدرسين، والكذب، والزنا، والسرقة،... وهلمّ جرا.

 

إنّ هذا النظام الذي أسس على أساس فصل الدين عن الحياة قد أوجد الشقاء وأودى بالإنسانية إلى الهاوية.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مخلصة الأوزبيكية

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع