نفد صبر المسلمات في السجون... فهل من معين؟!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
بعدما نشرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" تقريرها السنوي، والذي عبرت فيه عن قلقها من استمرار التعذيب والتحقير بمختلف الأشكال، جاء خطاب لإحدى السجينات المسلمات إلى إدارة التحرير "آزادليك" تحكي فيه عن التعذيب الشديد في السجن النسائي، وقد بقي اسم كاتبة الخطاب سريا، وهذا نص مقتطف من الخطاب بدون تغيير:
(الحمد لله لقد خرجت إلى الحرية، حكاية طويلة أود أن أسردها باختصار، لقد كنت في أحد سجون أوزبكستان، وقد أزالوا حجابي أثناء التحقيق؛ مما أتذكر، استيقظت خلال ساعات الليل في أحد الأيام وهناك علمت من بعض الأخوات المسلمات أنهم أخذوا امرأة وذهبوا بها للاستجواب وقد رجعت بعد بضعة أيام في حالة سيئة؛ لم تستطع أن تتكلم بل استلقت على السرير. وكانت غرفة السجن من الخرسانة، والأسرّة من الخشب وكنا نعيش 15 شخصا في غرفة واحدة. سألتها: "ماذا جرى؟" فبدأت تبكي فبكيت معها، فقالت: "ماذا أفعل الآن، كيف سأقول لزوجي؟" سألتها: "ماذا فعلوا؟" قالت: "جاؤوا بـ 7 أو 8 أشخاص ضربوني بعصا مطاطية، شدَّوا شعري وضربوا رأسي بالحائط وطلبوا أن أكتب أسماء الأشخاص الذين سمحوا بمنح النقود لمعاونة المحتاجين. وعندما اشتد الألم، صرخت "الله أكبر".
اثنان منهم بدءا يشتمانني: "هذه هي شهيدة الإرهابية"، وضعوا جوربي في فمي لكي لا يُسمع صوتي، خلعوا حجابي الذي أغطي به رأسي، يا للخجل! اغتصبوني بعصا مطاطية". فقلت لها: "لا تبكي، اصبري لنيل مرضاة الله، إن شاء الله نأخذ الثأر يوم القيامة".
وكانت معها أثناء الاستجواب امرأة أخرى، تكلمت معها وسمعت كلامها، طلبوا منها أن تكتب أسماء الأخوات المسلمات، وخلعوا لباسها وضربوها في ممر الإدارة بعصا مطاطية وهي عريانة. هددوا باغتصابها أمام أبناء أخيها إذا هي لم تكتب أسماء الأخوات المسلمات، لكن الأخوات لم يُسأْ إليهن أو يتأذين عندما كُتبتْ أسماؤهن.
الحمد لله، أنا خرجت إلى الحرية، أما هن فبقين هناك في السجن النسائي "زانكي آتا" في مدينة طشقند. حيث توجد حوالي 3000 امرأة أغلبهن مسلمات، فقد قل صبرهن).
هذه قطرة من بحر، عن تعذيب وتحقير المسلمات في السجن النسائي بأوزبكستان وما كان ذنبهن إلا أنْ قلن "ربنا الله" وأمرن بالمعروف ونهين عن المنكر، أردن أن يعشن وفق شريعة الله رب العالمين، وما كان ذنبهن إلا أن لبسن الجلباب والخمار الشرعي، وهذا التعذيب يستمر لسنوات.
هذا نداء المسلمات المظلومات، فمن يجيب نداءهن، وهل يوجد من يعينهن؟!
إلى متى يستمر هذا التعذيب والتحقير؟ إلى متى تنهمر دموعهن؟؟
أين أنتم يا جيوش المسلمين، أين أنتم يا أبناء الرجال الذين افتخر بكم معاوية بن أبي سفيان، أين أنتم، أين أنتم، أين أنتم؟؟؟
نتوجه بكلامنا للطاغية كريموف وزبانيته، إنكم والله ستعاقبون قريبا على جرائمكم، فلا تنسوا عاقبة مَن قبلكم عُذِّبوا في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأعظم، تمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، وهو يُمهل ولا يهمل؛ ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ﴾.
أيها المسلمون، يا جيوش المسلمين في أوزبكستان، لم يبق أي إنسان لم يُظلم من طرف النظام المجرم الكافر، فإلى متى تصبرون على هذا الظلم والجور؟!!
صمتكم عار عليكم وأنتم تنظرون إلى هذا الطاغوت ينتهك حرماتكم وحرمات نسائكم وأهليكم!
فلتشدوا هممكم لحياة العز والرفعة كما أرادها الله لنا أن نعيشها، فيها السلام والعدل، لا حياة الذل والمهانة والظلم والعذاب؛ هذه الحياة الآمنة لا تكون إلا بدولة الخلافة الراشدة كما أخبرنا عنها رسولنا صلوات الله وسلامه عليه، فعجلوا لسعادة العالمين وإرضاء رب العالمين.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزق أخواتنا المسلمات صبرا جميلا وهن في دائرة الابتلاء ويمن الله عليهن في الآخرة جزاء ونعيما ينسيهن عذاب الدنيا الزائلة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأخت مخلصة