إلى كريموف عدو الله ورسوله

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أتى بالخير رحمة وهدى ونور للعالمين وعلى من سار على دربه ونهجه واتبع سنته وحافظ على طريقته وحمل رايته وسعى لاستئناف ما بدأه وأرسى دعائمه إلى يوم الدين، اللهم آمين .

وبعد، أيها الغر كريموف! لا يغررك حلم الله عليك وإمهاله لك لأن الله يمد للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وأهل أوزبيكستان الذين تبطش بهم وتنكل وتقتل لهم إخوان في شتى بقاع الأرض، يعملون من أجل غاية أوشكت أن تؤتي أكلها واقترب أوان قطف ثمارها، وحينها لن تنفعك أمريكا ولا روسيا ولا أشقاؤك يهود الملاعين، ولن يمنعك كل من في الأرض من القصاص منك على جرمك في حق إخواننا العزل المسلمين وحملة الدعوة من شباب حزب التحرير الركع السجود الذين ما نقمت منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد، غاظك منهم حملهم للدعوة وعملهم لاستئناف الحياة الإسلامية من جديد رغم كل ما مورس عليهم من قمع واضطهاد وإبعاد عن كل ما هو إسلامي، ولكن اعلم أن يوم الحساب الدنيوي قد اقترب، ناهيك عن حسابك أمام الله في الآخرة يوم تأتي على رؤوس الخلائق أمام كل الخلائق وأنت قزم صغير نتن، وكل من ظلمت وقتلت جالسون على منابر من نور، ينتظرون عطايا الله في الآخرة بينما تساق أنت وجلاوزتك إلى أسفل سافلين، إلى قعر جهنم مع زبانيتك وإخوانك وأشباهك من حكامنا الخونة، أما في الدنيا فقريبا نعلنها خلافة على منهاج النبوة أقرب مما تتخيل ويتخيل سادتك في البيت الأبيض والأحمر، وساعتها سيؤتى بك على مرأى ومسمع من الناس جميعا مكبلا أنت وزبانيتك لتوضع بجوار أمثالك سيسي مصر وبشار سوريا وكل من تجبر وتنمر وتجرأ على دماء المسلمين، لن تمنعكم قوى الكفر قاطبة ولن يجرؤ رؤوسهم على حماية عروشهم في بلادهم فضلا عن الدفاع عنكم، ولن تجدوا أرضا تقلكم ولا سماء تظلكم وتنأى بكم بعيدا عن يد خليفة المسلمين القادم، وسيسوقكم جنود الأمة المخلصون ليُقتصّ منكم القصاص الذي يشفي صدور قوم مؤمنين، وسيكون بإذن الله عاجلا غير آجل.

أما أنتم أيها الأهل في أوزبيكستان، أيها المسلمون عامة وحملة الدعوة خاصة، والله لقد ذكرتمونا بأصحاب رسول الله ﷺ في تفانيكم وصبركم على الأذى وتمسككم بدينكم وثباتكم على حمل الدعوة، ذكرتمونا ببلال بن رباح على رمضاء مكة وهو يهتف غائظا رؤوس الكفر: أحدٌ أحد، ثم رأينا كيف ارتقى وعلا بلال حتى صار مؤذن رسول الله ﷺ وأصبح علما بين صحابة رسول الله ﷺ، ذكرتمونا بآل ياسر، فصبرا فإن موعدكم الجنة، ذكرتمونا بابن مسعود وساقيه اللتين أصبحتا أثقل من جبل أحد رضي الله عنهم أجمعين، وقريبا نراكم ترتقون في ظل دولة الإسلام كما ارتقوا وتطؤون بأقدامكم رؤوس أهل الكفر ومن ساموكم العذاب يوما، فصبرا أيها الأحباب فنصر الله قريب وآت لا محالة، وعندها نفرح وتفرحون بنصر الله وتمكينه وعزه لكم ولنا ولكل الأمة، اللهم اجعله قريبا واجعله بأيدينا.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر